سياسيون يقاربون سؤال التنمية بالأقاليم الصحراوية في ملتقى الصحراء لشبيبة “المصباح”

عبد النبي اعنيكر

في إطار فعاليات ملتقى الصحراء الذي تنظمه الكتابات الجهوية الثلاث لشبيبة العدالة والتنمية بجهات الصحراء في نسخته الأولى، تم تنظيم ندوة سياسية حول “سؤال التنمية بالأقاليم الصحراوية” مساء الاثنين 06 يوليوز الجاري، عبر تقنية التناظر عن بعد، والتي أجمعت خلالها مداخلات المشاركين على أهمية المشاريع التنموية التي تشهدها الجهات الثلاث بالصحراء المغربية، والتي تعكس الرغبة الحقيقية للدولة في تنمية الأقاليم الجنوبية.

وفي كلمة له خلال اللقاء الذي نقلت أطواره مباشرة على الصفحات الرسمية لشبيبة الحزب على الصفحات الثلاث للكتابات الجهوية، دعا محمد أمين ديدة، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة العيون الساقية الحمراء، إلى الاستثمار الأمثل للمؤهلات التي تزخر بها الجهات الصحراوية الثلاث، وترصيد المنجزات، والارتكاز على مقومات المشروع المجتمعي بالمغرب، من خلال ورش النموذج التنموي الجديد الذي أعطى عاهل البلاد انطلاقته يوم 12 أكتوبر 2018.

وأوضح ديدة أن النموذج التنموي جاء ليجيب عن أسئلة وانتظارات الساكنة، ومن ضمنهم ساكنة الجهات الصحراوية، مبينا أن الفلسفة التي ارتكز عليها تقوم على النهوض بالشق الاجتماعي والاقتصادي وتنمية الأقاليم الصحراوية وفق مقاربة تشاورية مع الجهات المعنية، تعززت على صعيد جهة العيون الساقية الحمراء بإنجاز مجموعة من المشاريع المهمة، والتي كان لها وقعها المباشر على المواطنين.

من جهته، استعرض الهامي بوسيف، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب سابقا، الجهود المهمة التي بذلها المغرب من أجل فك العزلة عن الأقاليم الجنوبية، وإنجاز البنيات التحتية اللازمة.

وأشار المتحدث ذاته، إلى النموذج التنموي الحالي رافق ورش الجهوية المتقدمة، معتبرا أنّ الجهة فاعل أساسي من أجل نموذج تنموي يجيب عن انتظار الأقاليم الصحراوية وساكنتها.

بدورها، قالت منينة مودن، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن الواقع التنموي بجهة كلميم وادنون يختلف تماما عن جهتي العيون والداخلة، نتيجة ما أسمته ب “البلوكاج” الذي خيم على مجلس الجهة، والذي أدى إلى تعطيل المشاريع بسبب عدم المصادقة عليها إلى اليوم.

وتوقفت مودن، عند التفاوت المجالي التي تعاني منه جهة كلميم وادنون، موضحة أن الجهة وإن كانت بوابة الصحراء والجسر الرابط بين شمال المغرب وجنوبه، إلا أنها لم تنل المكانة التي تستحقها.

وكشفت منينة أن جهة كلميم وادنون التي تتوفر على ثروات فلاحية وسمكية وطبيعية ومؤهلات سياحية مهمة عبر 53 جماعة ترابية، 41 منها بالمجال القروي، تشكو من الفوارق الاجتماعية وتفتقر إلى مؤسسات عمومية تلبي احتجاجات وانتظارات ساكنة الجهة.

إلى ذلك، اعتبر عبد القادر لكحل، رئيس جمعية الفاعلين الاقتصاديين بالصحراء، أن النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية بالأقاليم الصحراوية، والعمل على بلورة ذلك بصورة واضحة قابلة للتنزيل والتنفيذ، وبمؤشرات واقعية يلمسها المواطن من خلال معيشه اليومي.

معتبرا أن أي فعل تنموي، عليه أن يقدم الإجابة المباشرة عن سؤال التشغيل وإدماج الشباب في سوق العمل، فضلا عن تأهيل البنيات التحتية وتجويد الخدمات الأساسية الموجهة للمواطنين كالصحة والتعليم مثلا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.