الأمم المتحدة.. الوفي تستعرض منجزات المغرب في مجال التنمية المستدامة

استعرضت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين خلال منتدى سياسي افتراضي رفيع المستوى للأمم المتحدة بنيويورك، أهم المنجزات التي حققها المغرب في مجال التنمية المستدامة.

وأكدت الوزيرة التي قدمت بالمناسبة التقرير الوطني الطوعي الثاني حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للمرة الثانية في غضون 5 سنوات منذ اعتماد خطة 2030، التزام المغرب القوي بالتنمية المستدامة كما عبر عن ذلك جلالة الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى قمة الأمم المتحدة للتنمية في شتنبر 2015، مشددة على انخراط المملكة في مسلسل التعبئة الجماعية في هذا المجال على المستويين الدولي والوطني.

وبخصوص الإنجازات التي حققها المغرب أبرزت الوفي أنها همت ستة مجالات أساسية، تتعلق ب “تحسين الظروف المعيشية للساكنة”، حيث تم القضاء على الجوع سنة 2014، وتقليص نسبة الفقر إلى 2.9 بالمائة سنة 2018، و”تحسين ظروف السكن”، من خلال خفض نسبة السكن غير اللائق بالوسط الحضري من 8.4 بالمائة سنة 2004 إلى 3.6 بالمائة سنة 2018، فضلا عن الجهود الكبيرة التي بذلت في مجال فك العزلة عن العالم القروي بفضل برامج الطرق القروية، ليبلغ معدل فك العزلة سنة 2017 نسبة 79.3 بالمائة مقابل 54 بالمائة سنة 2005.

وفي مجال الصحة، تضيف الوزيرة، حقق المغرب سنة 2018، بالكامل أو كاد الأهداف المتعلقة بوفيات الأمهات والرضع، كما تمكن في “مجال التعليم”، بعد تعميم التعليم الابتدائي وتحقيق المناصفة بين الجنسين في جميع الأسلاك المدرسية، من تحقيق نسبة التحاق بالتعليم الإعدادي والثانوي بلغت 92 بالمائة سنة 2019.

المنجزات همت أيضا، وفقا للمسؤولة الحكومية، مجال “الطاقات المتجددة”، مبرزة أن المغرب يتوفر على طاقة كهربائية من مصادر متجددة تمثل 34 بالمائة من السعة الوطنية لإنتاج الكهرباء، و20 بالمائة من إجمالي إنتاج الكهرباء.

وفي ما يتعلق ب “التغير المناخي”، أكدت الوفي أنه على الرغم من ضعف انبعاثاته الغازية الدفيئة، التزم المغرب بخفض معدل الانبعاثات بنسبة 42 بحلول سنة 2030، وأطلق إستراتيجية إدارة مخاطر الكوارث، كما انخرط في “الشراكة العالمية من أجل التنمية”، ولا سيما من خلال التعاون جنوب- جنوب.

من جهة أخرى، أكدت الوزيرة المنتدبة أن سياسة المغرب في مجال الهجرة أضحت مرجعا على المستوى الإفريقي، كما يعكس ذلك تتويج جلالة الملك رائد الهجرة للاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أنه ترسيخا لهذه السياسة، أطلق المغرب سنة 2018 مبادرة إحداث المرصد الأفريقي للهجرة.

وتطرقت في هذا الإطار، إلى آخر المبادرات التي تجسد التزام المغرب بتنمية إفريقيا، ألا وهي المبادرة الملكية المتعلقة بإنشاء إطار عملياتي لدعم البلدان الإفريقية في مواجهة وباء كوفيد 19، مبرزة أن هذه المبادرة تحولت إلى تجسيد فعلي للتضامن الأفريقي للمغرب من خلال إرسال مساعدات طبية إلى العديد من الدول الإفريقية.

ومن أجل تحصين المكتسبات التي راكمها ورفع التحديات المطروحة عليه، تقول المتحدثة ذاتها، انخرط المغرب في ورش إعداد نموذج تنموي جديد، مشيرة إلى إحداث جلالة الملك للجنة وطنية خاصة لهذا الغرض، مؤكدة أن هذا المسار سيعطي نفسا جديدا لجهود المملكة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.