ما خطورة ارتفاع إصابات “كورونا” بالمغرب خلال الأسابيع الأخيرة؟

أكد كمال مرحوم الفلالي أستاذ الأمراض التعفنية بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، ورئيس قسم الأمراض التعفنية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن تسجيل 2600 إصابة بفيروس كورونا بالمغرب، في ظرف 72 ساعة فقط، يعد حصيلة ثقيلة، تدعو إلى القلق والتخوف أيضا.

وأضاف الفلالي خلال حديثه لقناة “ميدي 1 تيفي”، أن ارتفاع عدد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى الإنعاش الطبي، قد يفرض مزيدا من الضغط على المنظومة الصحة بالمغرب، مما قد يساهم في ارتفاع عدد الوفيات أيضا، وهو السيناريو الذي لا يتمنى أحد حدوثه في بلادنا، خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذله الجميع خلال المرحلة الأولى من مواجهة هذا الوباء.

وقال أستاذ الأمراض التعفنية، إنه على المغاربة أن يأخذوا الدرس مما حصل في الجارة الشمالية إسبانيا، على سبيل المثال، بحيث إنه رغم تطور منظومتها الصحية، إلا أنها وقفت عاجزة كغيرها من الدول الأوربية أمام ارتفاع عدد الإصابات الحرجة لديها التي فاقت الطاقة الاستيعابية لمستشفياتها مما أدى إلى الكارثة التي تابعها الجميع.

وأوضح المتحدث ذاته، أن هذا السيناريو المؤلم غير مستبعد الحدوث أيضا في المغرب، إذا استمر نزيف الإصابات على هذا النحو، “رغم أن بلادنا تمكنت من تجاوز كارثة محققة في المرحلة الأولى، من خلال فرض الحجر الصحي، وتمكنت من الحد من انتشار الوباء”، مؤكدا أنه “يتوجب على الجميع اليوم تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية قبل فوات الأوان، وحدوث ما لا تحمد عقباه”.

وسجل أستاذ الأمراض التعفنية، أن منحنى الإصابات بفيروس كورونا بالمغرب، شهد خلال الآونة الأخيرة، تصاعدا خاصة بعد توسيع التخفيف من الحجر الصحي، مبينا أنه أمر طبيعي عرفه العالم بأكمله، يتوجب التعايش معه في ظل غياب اللقاح المضاد له، والتقيد بشكل جدي بالوسائل الوقائية التي فرضتها السلطات الصحية، حتى نحد من انتشار الوباء.

وخلص رئيس قسم الأمراض التعفنية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء أن المملكة، لا زالت تملك فرصة أخرى لتدارك خطر الوباء، وتصحيح الوضع، عبر اتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار الفيروس، ووقف الارتفاع المهول التي عرفه مؤشر انتشار الجائحة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.