حمورو: دور الشباب أساسي في تحويل “رسائل” جائحة كورونا إلى سياسات عمومية

قال حسن حمورو، رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، إن جائحة كورونا وما واكبها من إجراءات وقرارات للوقاية من الإصابة بها، شكلت حدثا تاريخيا، وألقت بظلالها على عدد من القطاعات والفئات، ومنها الشباب.

وأوضح حمورو، في حديث لمجلة العدالة والتنمية، في عددها 17، الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي، أن ما أكدته الجائحة على المستوى الصحي والتعليمي والاقتصادي والثقافي وغيرها، هي “إشارات تحتاج إلى من يلتقطها ويسلط الضوء عليها، وتمليكها للمواطنين، والترافع من أجل جعلها برامج وسياسات عمومية قائمة الذات، وتحويلها إلى مقاربات في تدبير الشأن العام، وتوفير المناخ السياسي المناسب لتنزيلها”.

“ولا يمكن أن يقوم بهذه المهمة سوى الشباب”، يقول المتحدث ذاته، “من خلال عمل منظم كالذي تقوم به الشبيبات الحزبية، على اعتبار أن الشباب معني أكثر بالمستقبل، وليس لديه ما يحد من حركته ومن نضاله في الحاضر، ونظرا لارتباط الشباب بالقيم والمثل، وليس برهانات الاستفادة الآنية ورهانات التموقع في أحزابهم أو في مواقع المسؤولية العمومية.”

وأشار إلى أنّ “الشبيبات الحزبية بهذه المواصفات وبهذه القدرات، يمكن أن تؤثر في أحزابها، لتجعلها منخرطة في ما يخدم البلاد، ويجعلها مستعدة لكل الأزمات والطوارئ، دون ارتباك أو توقف تكون له انعكاسات خطيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي”.

وأكد حمورو، أنّ “الشبيبات الحزبية عليها الحذر من أن تجد نفسها، وهي تساهم في التعبئة الوطنية لمواجهة جائحة كورونا، منخرطة في بروباغاندا السلطوية، التي لا هم لها سوى ربح مزيد من المساحات على حساب المجتمع، وتبرير التحكم فيه والتضييق على حرية المواطنين”.

وبالعودة إلى ما أبانت عنه الجائحة، أوضح حمورو، أنه على المستوى الصحي، أكدت أزمة كورونا الحاجة الملحة لمنظومة صحية عمومية قادرة على الاستجابة لحاجيات التطبيب والرعاية الصحية، للمواطنين وخاصة بالمناطق النائية.

وتابع أن الجائحة أكدت الحاجة الملحة لتطوير المنظومة التعليمية، بإدراج مقاربات بيداغوجية جديدة منسجمة مع المستجدات التي أفرزها التطور التكنولوجي، ومتوجهة للمستقبل بربط التعليم بحاجة المجتمع وحاجة الدولة، من خلال تنويع العرض التربوي وتشجيع البحث العلمي.

وأبانت كورونا كذلك، يردف القيادي بشبيبة “المصباح”، أهمية وضرورة الاهتمام بالفلاحة والفلاح الصغير أساسا، والتقليص من الحاجة للاستيراد، من خلال تقوية النسيج الصناعي الوطني، وتشجيع المقاولات الوطنية على الإنتاج، ودعمها لتوجيهه للسوق الوطنية.

واسترسل حمورو، وأكدت هذه الجائحة أيضا، ضرورة بناء منظومة عادلة للحماية الاجتماعية، وتخصيص دعم مالي مباشر للفئات الهشة، وتعزيز قيم التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع وفئاته، وجعل الإعلام العمومي متمتعا بما يكفي من المصداقية، التي تمكنه من إقناع المواطنين بما يبثه من برامج توجيهية وتحسيسية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.