تونس.. “النهضة” ترفض تشكيل حكومة جديدة خارج الأحزاب السياسية

أكدت حركة “النهضة” التونسية، اليوم الإثنين، إنها “لا تتوقع رفض رئيس الوزراء المكلف هشام المشيشي، تشكيل حكومة حزبية سياسية”، مشددة على أن “أي مقترح لحكومة كفاءات مستقلة يقصي الأحزاب لن يلقى دعم الحركة”.

جاء هذا خلال مؤتمر صحفي لرئيس مجلس شورى “النهضة” عبد الكريم الهاروني، في العاصمة تونس، لعرض مقررات اجتماع مجلس شورى الحركة الذي انعقد السبت والأحد في مدينة الحمامات.

وقال الهاروني حسب وكالة الأناضول، إن “النهضة تدافع عن تشكيل حكومة حزبية”، معللا ذلك بأن “التونسيين هم من انتخبوا وكونوا أحزابا وهم من سيحاسبون هذه الأحزاب إذا أخطأت”.

وردا على دعوات إقصاء حركة النهضة من الحكومة المقبلة، قال الهاروني، إنه “لا يمكن لأحزاب أقلية أن تحدد مصير الحكم”، مضيفا إن “الذين يدعون إلى إقصاء النهضة من حكومة المشيشي هم أعداء لثورات الربيع العربي ولهم أجندات خارجية”.

وأوضح الهاروني، أن موقف مجلس الشورى “يتجه إلى دعم أي مقترح لحكومة وحدة وطنية تكون ذات حزام سياسي واسع تستجيب للتعدد الحزبي”، مؤكدا أن “دور الحركة في مشاورات تشكيل الحكومة سيكون إيجابيا طالما تم احترام نتائج الانتخابات وكانت الحكومة سياسية بحزام واسع وأغلبية مريحة تُسهل تمرير القرارات التي تحتاجها الحكومة”.

وثمن الهاروني “التعاون بين عدد من الكتل في مجلس النواب المتفقة على ضرورة اختيار حكومة سياسية تنال ثقة حقيقية”، قائلا “هناك أغلبية في البرلمان تدافع عن حكومة سياسية ومن المهم أن يقرأ المشيشي حسابا لهذا”. وأشار إلى أن هناك 120 نائبا يمكن أن تكون بينهم شراكة في البرلمان.

وتحتاج حكومة المشيشي لتنال الثقة إلى أصوات 109 نائب من أصل 217 عدد أعضاء المجلس.

وفي حال اختار المشيشي تشكيل حكومة كفاءات، قال الهاروني، إن “مجلس شورى النهضة سيجتمع حينها لاتخاذ الموقف المناسب بحثا عن مصلحة البلاد”.

 وفي 25  يوليوز الماضي، كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، المشيشي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال شهر واحد، بداية من 26 يوليوز.

 ويعرف المشيشي، بأنه شخصية مستقلة، وبعدم انتمائه إلى أي حزب أو قوى سياسية، كما أنه لم يُرشح من قبل أي قوى سياسية ضمن الترشيحات التي طلبها سعيد للمنصب.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.