شروف يحذر من إمكانية حمل “كورونا” رغم سلبية التحاليل المخبرية

نبّه الدكتور رضا شروف، الأخصائي في الفيزياء الإحيائية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، إلى أنه “أحيانا يكون التحليل المخبري لفيروس “كورونا” المستجد، سالباً، لكن صاحبه يكون حاملا للفيروس”.

شروف، وخلال مداخلة له بندوة “تطورات الوضعية الوبائية ببلادنا وسبل محاصرة فيروس كوفيد -19″، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية في إطار ملتقاها الوطني السادس عشر عن بعد اليوم الأربعاء 26 غشت 2020، أوضح أنه “في بعض الحالات يلاحظ الطبيب أعراض الفيروس على الشخص ولكن نتيجة التحليل المخبري تكون سالبة، وفي هذا الحالة يتم إجراء “سكانير الصدر”، ويتفاجأ بوجود الفيروس”.

 لذلك، يؤكد الأخصائي ذاته، أنه “على الذين كانت تحاليلهم المخبرية سالبة أخذ الحيطة والحذر وعدم الجزم بعدم حملهم للفيروس”، داعيا في السياق ذاته، إلى الالتزام بكل الإجراءات والتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات العمومية”.

“الأشخاص الذين كانت تحاليلهم المخبرية سالبة”،- يقول شروف”، عليهم من جهة أخذ الاحتياطات اللازمة، لكي لا ينقلوه إلى مقربيهم وذويهم إن كانوا حاملين له حتى يتأكدوا، ومن جهة ثانية، لكي لا يصابوا به كما يصاب به عموم الناس.

وأكد شروف، أن الكشف المخبري، هو عبارة عن أخذ العينات من أغشية الأنف والحلق، ويتم استعمال عود يوجد في طرفيه أو أحد أطرافه قطن، مضيفا أنه “إذا كان القطن يوجد في أحد طرفيه فقط، يتم أخذ العينات من أغشية الأنف، وإن كان القطن في طرفيه معا يتم أخذ العينات فيهما معاً”.

وأردف، أنه في غياب لقاح فيروس كورونا، يبقى الحل الوحيد أمامنا هو الالتزام الصارم بالإجراءات والتدابير الاحترازية، من ارتداء الكمامة بشكل صحيح في الفضاءات العمومية، والحرص على التباعد الجسدي، وغسل اليدين بالماء أو الصابون أو بالمعقم.

واعتبر الأخصائي بالمعهد الوطني للصحة، أنه إذا تم التوصل إلى لقاح مضاد لكورونا، ستكون الدول المشاركة في التجارب السريرية الخاصة به أول من يستفيد منه، وفي هذه الدول ستعطى الأولوية للأطقم الصحية والأشخاص الذين يعانون من الهشاشة الصحية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.