جائحة “كورونا” لم تمنع حكومة العثماني من الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الحصيلة الحكومية، “كانت مقدرة ومهمة جدا”، وذلك إلى حدود ما قبل جائحة “كورونا”، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة التي سبق للحكومة نشر مضامينها، تهم الحكامة ومحاربة الفساد والمجالات الاقتصادية والاجتماعية، التي تحققت فيها أمور مهمة جدا

العثماني الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح صباح اليوم السبت، ضمن فعالية ملتقى شبيبة “المصباح” الـ 16، سجل أن الحكومة فتحت أوراشا غير مسبوقة، لافتا إلى مخرجات الاتفاق الاجتماعي التاريخي الذي عقد في 25 أبريل 2019، بين  الحكومة والمركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وأوضح أن التحملات المالية لهذا الاتفاق التي تزيد عن 14 مليار درهم جزء كبير منها يندرج ضمن ميزانية 2020، فيما يهم الجزء الأخر في ميزانية 2021.

وشدد رئيس الحكومة، أنه رغم جائحة “كورونا” ما زالت الحكومة وفية لمضامين ومخرجات هذا الاتفاق وملتزمة بتحمل تكاليفه المالية، مشيرا إلى أن الزيادات التي تم إقرارها في الأجور وفي التعويضات العائلية في القطاعين العام والخاص، سيتم الالتزام بتكاليفها وفق المدى الزمني المتفق بشأنه، مؤكدا في المقابل، على أنه ليس هناك أي تراجع عن مخرجات هذا الاتفاق الاجتماعي.

وبهذا الخصوص، قال العثماني، إن “الحكومة واعية بأن المعضلة الاجتماعية، ما بعد جائحة “كورونا” ستكون قاسية”، ومن هنا جاء ما ورد في الخطاب الملكي الأخير، لتوسيع منظومة الحماية الاجتماعية، عبر تعميم التغطية الصحية، وتعميم التعويضات العائلية والاستفادة من التقاعد”.

 وكشف رئيس الحكومة، في الصدد، أن الحكومة وضعت تصورا عاما للوفاء بهذه الأهداف الطموحة، حيث أنها بصدد تعميم التغطية الصحية بالنسبة لجميع المهنيين،  في أفق وضع برنامج زمني محدد لتعميمها على عموم المغاربة.

وإلى جانب إصلاح نظام المساعدة الطبية “راميد”، ستعمل الحكومة، -يضيف العثماني- على ترصيد ما قامت به بلادنا طيلة العقود الماضية فيما يتعلق الحماية الاجتماعية، لكي تصبّ في برنامج اجتماعي قوي تستفيد منه كافة الشرائح المجتمعية، خاصة الفئات الهشة والفقيرة، مبرزا أن ذلك سيحدث لا محالة تحولا كبيرا في مواجهة المعضلة الاجتماعية بالمغرب.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.