الشيخي: التعليم الحضوري ضرورة تربوية نفسية واجتماعية

أكدت ماجدة الشيخي عضو المكتب الوطني لجمعية أطباء العدالة والتنمية، أن هناك نوعا من الإجماع على أن التعليم الحضوري، ضرورة تربوية بيداغوجية وتعليمية ونفسية اجتماعية وطبية، أكدها خبراء تربويون ونفسيون وخبراء الصحة وعلم الاجتماع، ولمسها الآباء والأبناء على سواء.

جاء ذلك في الندوة التفاعلية التي نظمتها منظمة نساء العدالة والتنمية في موضوع: الأسرة والدخول المدرسي والجامعي الجديد: مقاربات ومسؤوليات متكاملة عشية يوم الأربعاء 16 شتنبر 2020 بالمقر المركزي للحزب وفق الإجراءات والتدابير الاحترازية، في إطار الحملة الوطنية التي أطلقها حزب العدالة والتنمية للإسهام في التعبئة الوطنية ضد كوفيد 19.

وسجلت الشيخي، وجود تخوف لدى الآباء على فلدات أكبادهم من انتقال العدوى إليهم، جراء التعليم الحضوري، إذا لم تراعى فيه التدابير الصحية الضرورية، خصوصا بعد أن اختار 80% من المغاربة التعليم الحضوري.

وأشارت الشيخي، في هذا السياق، إلى أنه ما كان بإمكان عدد من الدول ومنها بلدنا، اختيار التعليم الحضوري لو أنها لا تمتلك الحد الأدنى من الشروط الصحية والوقائية  والمعطيات المطمئنة للآباء والمجتمع، مضيفة أنه بعد انقضاء تسعة أشهر من اندلاع الوباء، تعرفت الدول على طبيعة الوباء وعن تكوينه، مما وفر معطيات تفيد أنه لا خطر على التلاميذ من الوباء حتى لو اختاروا  هذا النمط من التعليم، في ظل احترام شروط الوقاية منه.

وأفادت شيخي، أن دراسة أجريت بأمريكا، أكدت أن التعليم الحضوري لا يشكل خطرا على الأطفال حيث تقول إن الإصابات دون سن الرابعة عشرة، قليلة، مضيفة أن هذه الدراسات أجمعت أنه حتى في حالة إصابة الأطفال دون سن الحادية عشر، لا تشكل خطرا عليهم وتكون أعراضهم خفيفة، وأبرزت أنه كلما قل سن الطفل كلما كانت نسبة إصابته ونقله للفيروس ضئيلة.

وأشارت الشيخي، إلى أن “حالات الوفاة أيضا نادرة بالنسبة للأطفال، كما أن المستشفيات قل أن تجد بها مرضى حاملين للفيروس من الأطفال”، وقالت، “إن مجمل الوفيات من الأطفال لا تشكل نسبتها سوى 0.1 في المائة من مجموع الوفيات مع العلم أن 22% من المواطنين في أمريكا دون سن 18”.

وأضافت أن هذه المعطيات مطمئنة، ومشجعة للآباء لاختيار التعليم المباشر والحضوري، بالنسبة لجميع الأطفال حتى بالنسبة لهؤلاء الذين يحملون أمراضا مزمنة باستثناء من يعاني من هشاشة متقدمة وضعفا شديدا في المناعة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.