أستاذ علم الأوبئة: خطورة فيروس كورونا لم تتطور ولكن سرعة انتشاره تطورت

قال البروفيسور نبيل تاشفوتي أستاذ علم الأوبئة بكلية الطب والصيدلة بفاس، إن خطورة فيروس كورونا في حد ذاتها لم تتطور ولكن الذي تطور هو سرعة انتشار هذا الفيروس، مبينا أن مفهوم الخطورة عند منظمة الصحة العالمية يتضمن ثلاثة محددات: خطورة الفيروس، سرعة الانتشار، والتأثير.

 وفي تفسيره لارتفاع عدد الوفيات بكوفيد 19 بالمغرب خلال الفترة الأخيرة، أوضح البروفيسور تاشفوتي، في حديث لقناة “ميدي 1 تي في”، مساء أمس الخميس، أنه بالنسبة للمغرب فقد ارتفعت سرعة انتشار الفيروس، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الحالات النشيطة، مبينا أنه، كلما تطور المنحى الوبائي كلما ارتفعت معه عدد حالات الإصابة الجديدة والحالات الحرجة وبالتالي ارتفاع عدد الوفيات.

وأكد البروفيسور على مجموعة من المؤشرات التي تُحدد نسبة خطورة الفيروس، ويتعلق الأمر بعدد الذين يصلون لأسرة الانعاش الذي ارتفع مؤخرا وهو مؤشر، يضيف المتحدث ذاته، يستنزف المنظومة الصحية الأمر الذي سينعكس على المرضى العاديين والكلفة الصحية بشكل عام.

وبالنسبة للمؤشر الثاني، حسب أستاذ علم الأوبئة بكلية الطب والصيدلة بفاس، فهو نسبة ملء أسرة الانعاش الخاصة بمرضى “كوفيد 19” التي وصلت اليوم إلى 60 في المائة، مشيرا إلى أن مؤشرا آخر لقياس معدل الخطورة، ويتعلق الأمر بمؤشر التحكم في المرض، حيث يتم قياسه على فترات ويعكس تطور المرض أي نسبة عدد الحالات التي تم شفاؤها على عدد الحالات التي تم تأكيد مرضها.

هناك أيضا، يضيف البروفيسور تاشفوتي، مؤشر الإماتة الذي يتم قياسه كل 15 يوما، مبينا أنه في يوليوز وصل معدل الإماتة 2,5  في المائة، ومنتصف شهر شتنبر2,9 في المائة.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.