“كورونا”.. متخصصون يضعون الوضع الوبائي للمملكة تحت المجهر

أكد محمد أمين بروحو أستاذ علم الأوبئة بكلية الطب والصيدلة بفاس، أن تطور الحالة الوبائية لـ”كوفيد 19″ بجهة فاس مكناس شهد طفرة في الآونة الأخيرة خاصة مع رفع الحجر الصحي، مبينا أن الاجراءات الاحترازية التي تمت في بداية شهر مارس حصرت الوباء جغرافيا لكن مع بداية يونيو ويوليوز ومع الرفع التدريجي للحجر حدث تطور تدريجي في الحالات المصابة بـ”كورونا”.

وقال بروحو، في مداخلة له اليوم السبت 26 شتنبر2020 خلال ندوة تفاعلية نظمتها الكتابة الجهوية العدالة والتنمية وجمعية أطباء العدالة والتنمية، في إطار الحملة الوطنية التي أطلقها الحزب للتوعية بمخاطر “كورونا”، إنه ابتداء من شهر يونيو ويوليوز حدث تطور سريع في انتشار الوباء حيث تضاعفت الحالات بشكل كبير وهو ما انعكس أيضا على عدد الوفيات.

ولفت في هذا الصدد، إلى أن مؤشر الوفيات شهد ارتفاعا ثابتا بـ 4،5 في المائة في جهة فاس مكناس وهو ما يطرح عدة تساؤلات، يشدد أستاذ علم الأوبئة، مشيرا إلى أن معدل الإماتة بجهة فاس من بين أعلى المعدلات في المغرب، قائلا “في فاس من بين كل 100 حالة نسجل أربع وفيات”.

إلى ذلك أشاد المتحدث ذاته، بالحملة الوطنية التي أطلقها حزب العدالة والتنمية للتحسيس بخطورة هذا الفيروس، مبينا أن هذه الحملة تُشكل ركيزة مهمة لمحاربة الوباء عبر إيصال المعلومة الصحيحة والتفاعل مع تساؤلات المواطنين.

ومن جهته، أفاد  محمد البياز أخصائي طب الجهاز التنفسي بالمركز الجامعي الحسن الثاني بفاس، أن فيروس “كورونا” يدخل في إطار ما يسمى بعائلة “الثاجيات” وهي معروفة منذ القدم إلا أنها ليست بهذا التطور الذي يعرفه “كورونا”، موضحا أن هذا الفيروس “ثاجي” مستجد ظهر حديثا بسبب تطور فيروس منتقل من الحيوانات والذي أخذ منحى إنساني.

وبعد أن أوضح أن مناطق دخول الفيروس يتمثل في العينين، الأنف، والفم، قال إن لهذا الفيروس أعراضا تجعله مختلفا عن الفيروسات الأخرى، وهي ارتفاع درجة الحرارة والتي تفوق 39 درجة، كحة جافة بنسبة  59-70 في المائة، ألم عضلي وتعب بنسبة 70 في المائة، فقدان الشم والذوق التام، بالإضافة إلى الغثيان، الإسهال.

وأكد المتخصص في الجهاز التنفسي، أن هذا المرض يؤثر أيضا على الكلي  والقلب، مبينا أنه من العلامات الحرجة التي تصاحب مريض “كوفيد 19” “النهجة” التي تستدعي التدخل الطبي السريع لأنها تُهدد حياة الشخص المريض.

محمد شكيب بنجلون رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أكد من جهته، أن المواطن إذا رأى من مثل هذه الأعراض كارتفاع في درجة الحرارة، ضيق في التنفس، ألم في الرأس، زرقة في الشفاه والوجه، والدخول في المرحلة الأولية لفقدان الوعي عليه التوجه للمستعجلات مباشرة من أجل التدخل السريع والتشخيص.

ولفت رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، إلى أنه تمت تهيئة 11 مركزا مرجعيا بفاس لاستقبال المشكوك في إصابتهم بـ”كوفيد 19″ للتأكد من إصابتهم من عدم، وهل سيلج المريض للمستشفى أو يتتبع حالته من بيته.

 
 
 
 
 
 
 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.