المصلي تبرز برامج تدبير الإعاقة وتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من المشاركة الفعالة بالمجتمع

قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إن الوزارة تباشر تنفيذ مجموعة من البرامج المهيكلة، المنبثقة عن المخطط الوطني، والتي تشكل نقلة نوعية في مجال تدبير قضايا الإعاقة ببلادنا، كما ستيسر تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من المشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع.

وأضافت الوزيرة، خلال الاجتماع السادس للجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج المتعلقة بالنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، يوم الأربعاء 30 شتنبر 2020، أنه يتم العمل على أجرأة مجموعة من الأوراش ذات الأولوية، وفق مقاربة تشاركية، مع مختلف المتدخلين في مجال الإعاقة. 

ويتعلق الأمر – تؤكد المصلي- بمشروع نظام جديد لتقييم الإعاقة، سيتم الاعتماد عليه من أجل منح بطاقة شخص في وضعية إعاقة، إذ يتم العمل حاليا على استكمال إنجاز الدراسة الخاصة بهذا المشروع، فيما يتعلق الورش الثاني بالمساهمة في دعم  ورش التربية الدامجة من خلال  دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة المندرج في إطار صندوق دعم التماسك الاجتماعي،  إضافة إلى المساهمة في إخراج مشاريع نصوص تنظيمية ذات الصلة بالتربية والتكوين  الواردة في القانون الإطار 97.13 لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها والقانون الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي .

كما عملت الوزارة – تضيف الوزيرة- على تطوير ومعيرة خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية، من خلال العمل على وضع الترسانة القانونية التطبيقية للقانون 65.15 المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.

وأشارت إلى أن الورش الثالث، يتعلق بالنهوض بالاندماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال المساهمة الفعلية في تنظيم المباراة الموحدة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة لسنتي 2018 و2019، والعمل على تشجيع ودعم الأنشطة المدرة للدخل من خلال صندوق دعم التماسك الاجتماعي ثم بمواكبة مؤسسات عمومية من قبيل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات؛ وكذلك التفكير في وضع إطار تعاقدي بين الدولة ومقاولات القطاع الخاص. أما الورش الرابع، فيتعلق بمواكبة مواكبة الجماعات الترابية ولاسيما المجالس الجهوية في إدراج مُكَوِّنِ الإعاقة في مخططاتها وبرامجها التنموية.

وأبرزت الوزيرة، الأوراش العرضانية ذات الأهمية القصوى التي تعمل الوزارة على تنزيلها، والمتعلقة أساسا بتأهيل الموارد البشرية للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي التوحد وأسرهم، إرساء البرنامج الوطني “مدن ولوجة”، الذي يشمل القيام بدراسات تشخيصية لمجموعة من الجماعات الترابية، وكذا المساهمة في إرساء الولوجيات بها (وقد انخرطت الآن 20 جماعة ترابية في تنفيد هذا البرنامج)، إضافة إلى مواكبة تتبع خدمات صندوق دعم التماسك الاجتماعي الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا معيرة لغة الإشارة.

هذا، واعتبرت المصلي، أن الاجتماع السادس للجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج المتعلقة بالنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، يعد محطة نصف مرحلية هامة في مسلسل تتبع إنجاز مخطط العمل الوطني للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية 2017-2021.  وذلك بغية الوقوف على تقدم أشغال إنجاز هذا المخطط، ولا سيما ما يتعلق بحصيلته النصف مرحلية 2017 – 2019، إضافة إلى تحديد التدابير ذات الأولوية التي يتم العمل على تنزيلها برسم 2020 – 2021،  وكذا تقوية التنسيق بين القطاعي، وتبادل الأفكار والتجارب الكفيلة بالإسهام في التنزيل الناجع والفعال لتدابير هذا المخطط.

وأضافت الوزيرة، بأن هذا الاجتماع يأتي في مرحلة ينكب فيها المغرب على إصلاح شامل لمنظومة الحماية الاجتماعية بهدف بلورة نظام متكامل يرتكز على الاستهداف الناجع للفئات المعنية بالمساعدة والتأمين الاجتماعي. وقالت إن هذا المسار تكلل باعتماد السياسة العمومية للحماية الاجتماعية.  مؤكدة بأن هذا الورش الوطني يترجم التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي دعا الحكومة وجميع الفاعلين المعنيين في خطاب العرش لسنة 2018 “للقيام بإعادة هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية، في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، وكذا رفع اقتراحات بشأن تقييمها”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.