في يومهم العالمي …المسنون أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ” كورونا”

مليكة الراضي

أكدت المندوبية السامية للتخطيط، أن المسنين هي الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل حاد بعدوى كوفيد-19، مبينة أن الأشخاص المسنين حاليا بالمغرب يمثلون حوالي 4,1 مليون نسمة.

وتعتبر هذه الفئة حسب المذكرة الاخبارية التي أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط بمناسبة اليوم العالمي للمسنين والذي يصادف فاتح أكتوبر من كل سنة، أكثر عرضة للتأثر بعوامل الهشاشة، ناهيك عن السن، والتي تتعلق بانخفاض المناعة ضد المرض والتعرض للإصابة بمرض مزمن، والتي تتجاوز نسبته 63 في المائة لدى هذه الفئة من السكان، أي 2,57 مليون نسمة.

وللحد من انتشار هذا الفيروس، اتخذت الدولة، تضيف المذكرة ذاتها، عدة إجراءات، من بينها اعتماد الحجر الصحي، مشيرة إلى أن هذا الأخير أثر بشكل كبير على الولوج إلى الخدمات الصحية للأشخاص المسنين، حيث إنه من بين 38,2 في المائة من الأشخاص المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين كان من الضروري لهم إجراء فحص طبي، لم يتمكن 44,0 في المائة منهم من الولوج إلى هذه الخدمات، فيما يصل هذا المعدل إلى 36,7 في المائة بالنسبة للأمراض العابرة.

  وعزت المندوبية، السبب الرئيسي لعدم الحصول على خدمات الرعاية الصحية إلى الخوف من العدوى 30,7 في المائة، تليها أسباب أخرى مرتبطة جزئيا بالحجر الصحي، مثل نقص المال 26,9 في المائة ونقص وسائل النقل 21,6 في المائة.

ومن جهة أخرى، أبرزت المذكرة الاخبارية، أن الأشخاص المسنين الذين يستمرون في إتباع قواعد مماثلة لتلك الموصى بها خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا السهر قدر الإمكان على احترام التباعد الاجتماعي، يعيشون في وضع يمكن أن يؤدي إلى آثار نفسية تتجلى في اضطرابات المزاج أو القلق أو حتى الارتباك.

 ويزداد خطر ظهور هاته الآثار تبين المذكرة مع طول مدة العزلة، بالإضافة إلى عوامل أخرى كظروف السكن، وفقدان الدخل، ونقص المعلومات أو الملل. وبحسب البحث الميداني لدى الأسر، فإن العواقب الرئيسية لهذه الوضعية على الأشخاص المسنين هي القلق بنسبة 43,4 في المائة والخوف بنسبة 37,6 في المائة والسلوك المهووس بـ 23,8 في المائة واضطراب النوم بـ 20,1 في المائة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.