العثماني لفرق برلمانية: أنا أتفق معكم بخصوص اغلاق موضوع “القاسم الانتخابي”

بعدما وجهت بعض الفرق النيابية بمجلس النواب انتقادات لرئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني بخصوص حديثه عن “القاسم الانتخابي”، رد عليها العثماني قائلا “أنا لم أتحدث عن القاسم الانتخابي، وأتفق معكم بخصوص إغلاق هذا الموضوع، يجب أن ننساه الآن”.

وواصل العثماني، حديثه لهذه الفرق خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب اليوم الإثنين 19 أكتوبر 2020، “أنتم من يريد تغيير القاسم الانتخابي، “ونتوما اللي جبدتوه فالساحة السياسية”، وأنا أتفق معكم بخصوص طي هذه الصفحة، والعمل بالقاسم الانتخابي “كما درتوه سنة 2002″، مضيفا أنه يتفق معهم كذلك بخصوص عدم إدخال البلاد “في نقاشات غير مجدية”.

وعبر رئيس الحكومة، عن استغرابه من كون الملاحظات الواردة في مداخلات فرق المعارضة، غير عميقة، بل أتت على شكل “كلام عام”، و”إطلاق الأحكام على عواهنها”، دون قراءة الأرقام والمؤشرات المرتبطة بالعمل الحكومي كما يجب، واصفا إياها ب”المتكاسلة” و”غير الذكية”.

وأوضح العثماني، أن حكومته تعد حصيلة سنوية تقدمها باستمرار، فضلا عن إعدادها للحصيلة التراكمية لعمل الحكومة على مدى ثلاث سنوات، واصفا إنجازات حكومته ب”المشرفة”، وتابع أن عددا من المؤشرات المرتبطة بالعمل الحكومي إيجابية، من قبيل معدل البطالة الذي بلغ 9.2 في المائة سنة 2019، أي أنه اقترب من الهدف الذي حققناه سنة 2021، الذي هو 8.5 بالمائة.

وخلص إلى أن معدل البطالة كان في منحى تراجعي، قبل أن يعرف العالم جائحة كورونا، داعيا النواب البرلمانيين إلى التمييز في تقييم العمل الحكومي بين فترة قبل الجائحة، وفترة الجائحة، مضيفا أن المغرب قام كذلك بقفزة في مؤشر ممارسة الأعمال ب 53 مرتبة عبر العالم، قائلا “إن مؤشر البنك الدولي لا يحابي أحدا”،  وهذا المؤشر المهم جدا، أدى إلى مؤشرات أخرى إيجابية جدا، منها تطور جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تواصل التصاعد، وكذا تطور مضطرد للاستثمار العمومي، تم الحفاظ على معدل التضخم الذي له علاقة مباشرة بالقدرة الشرائية للمواطنين.

وفيما يتعلق بالمديونية، أكد العثماني، أن حكومته كانت من بين أوائل الحكومات التي حولت منحنى نسبة الدين العمومي نحو الانخفاض، “ومع الجائحة من طبيعة الحال كان ضروري أن تعاود هذه النسبة الارتفاع لأن تداعيات الجائحة، والاستمرار في الالتزامات الاجتماعية، والزيادة في ميزانية القطاعات الاجتماعية، لديها كلفة، “ومنين غادي نجيبو الفلوس”، طبعا عن طريق المديونية، مستدركا ولكنها تتجه فقط نحو الاستثمار المنتج، “معمرنا غادي التسيير من المديونية”.

وشدد العثماني، على أن حكومته “إبداعية”، وإلا لم نكن لنستطيع التحكم في الوباء، على الرغم من أن الأرقام مقلقة ولكن عموما متحكم فيها، مضيفا إننا نجحنا في التحكم في الوباء نسبيا، ولكن لا تزال هناك مخاطر، لكي لا نعود إلى الحجر الصحي الشامل، يجب أن نتسلح جميعا باليقظة ونحت المواطنات والمواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية، ونلتزم بها جميعا، إما أن ننجو جميعا وإما لا أحد يمكن أن ينجو.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.