الأزمي: المقايضة بين التنمية والديمقراطية “موقف خطأ”

قال عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ادريس الأزمي الإدريسي، إن “من يريد أن يضعنا في مقايضة بين الديمقراطية والتنمية هو في موقف خطأ”، مشددا على أن “القول بأن الحكومة اليوم مهتمة بالانتخابات وبالقاسم الانتخابي ولا تهتم بانتظارات المواطنين، مغالطة غير صحيحة”.

وأضاف الأزمي، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، خلال المناقشة العامة لمشروع مالية 2021، أن التجربة الديمقراطية والأبحاث الأكاديمية عبر العالم، أثبتت أن أساس كل تنمية بشرية واقتصادية واجتماعية هو الديمقراطية، لكونها تعطي الكرامة للمواطن للتعبير عن رأيه وانتظاراته بكل حرية وبدون قمع في إطار احترام الثوابت الوطنية واحترام الآخر.

وتابع المتحدث ذاته، أن “من وظائف الديمقراطية أيضا، التعلم من بعضنا البعض كقوة سياسية وأن نتطور لصالح بلدنا، فضلا عن وظيفة الوساطة المشروعة بما يسمح بأن يكون لانتظارات المواطنين صدى داخل المؤسسات الدستورية الوطنية”.

 وسجل الأزمي، أن الانتخابات الحرة والنزيهة المبنية على بلورة الإرادة الشعبية وعلى التنافس حول البرامج وحول ما ينفع البلاد والعباد، هو من صميم العمل التنموي، لأنه لا تنمية بدون ديمقراطية كما أنه لا ديمقراطية بدون تنمية، مؤكدا ” لذلك سنواصل الحديث إلى المواطنين بنفس الصدق والقوة وبنفس الوضوح وبنفس الشفافية ولن يثنينا عن عملنا هذا أي أحد يريد عرقلة هذا المسار أو النكوص إلى الوراء”.

وفي سياق متصل، شدد الأزمي، على أن “الترويج بأن حزب العدالة والتنمية هو الذي أخرج نقاش القاسم الانتخابي، غير صحيح نهائيا وإن كنا نعتز أننا من بين القوى التي تدافع على الإبقاء على القاسم الانتخابي بالطريقة التي يوجد عليها حاليا”.

وأوضح عضو فريق العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، أن دفاع “المصباح” عن الصيغة الحالية المتعمدة بخصوص المعامل الانتخابي، يتعلق بالحفاظ على المقتضيات الدستورية والاختيار الديمقراطي والإرادة الشعبية، مردفا أن “بلورة الإرادة الشعبية من التصويت إلى التمثيل يخضع لتقنيات معروفة في العالم بأسره”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.