بنخلدون: تأمين معبر الكركرات تحول استراتيجي في ملف القضية الوطنية

أكد محمد رضا بنخلدون رئيس لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، أن المغرب اليوم، بعد تأمينه لمعبر الكركرات، في وضعية مريحة أكثر من أي وقت مضى، مبرزا أن عملية الكركرت أظهرت مرة أخرى الاجماع المغربي حول دعم قضيتنا الوطنية وحول التفاف المغاربة حول جلالة الملك محمد السادس الذي تعامل بذكاء كبير وباستراتيجية من نوع رفيع جدا للحسم في هذا الموضوع.

واعتبر بنخلدون، في تصريح لـpjd.ma، أن تأمين معبر الكركرات من طرف القوات المسلحة الملكية، يعد تحولا استراتيجيا في ملف القضية الوطنية، وليس حدثا عاديا كما يظن البعض، “لأنه منذ مدة وجبهة الانفصاليين تحاول أن تقرأ ردود فعل بلدنا وأن تزن كيف سيتعامل المغرب مع استفزازاتها التي ألفت القيام بها”.

وتابع أن جبهة الانفصاليين سبق لها أن دخلت عدة مرات إلى المنطقة العازلة سواء في البير الحلو أو تيفاريتي، وهي مناطق لا يجوز لها أن تتواجد بها، حسب اتفاق وقف إطلاق النار، لأنها منطقة عازلة، وليست منطقة من الممكن أن تُنشأ بها مباني إدارية أو عسكرية لأي طرف.

ويرى بنخلدون، أن جبهة “البوليساريو” لن تبقى مكتوفة الأيدي لأنها تعيش خيبة أمل، خصوصا بعد التفاعلات التي تابعناها جميعا من طرف أغلب الدول العربية وخصوصا الدول الخليجية، والكثير من الدول الافريقية التي أيدت مقاربة المغرب، بل إن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، كان لها موقف إيجابي.

وهناك دول عربية أخرى كان موقفها، وفق بنخلدون، مع الأسف متذبذبا، يعني غير واضح، مستدركا ولكن على العموم الدول العربية كان موقفها إيجابيا جدا، فإذن “البوليساريو” توجد أمام خيبة أمل كبيرة، لاشك أنها ستحاول القيام ببعض المناوشات، على طول الحائط العازل، ولكنها مناوشات ستبقى محدودة، “لأنه لا أتصور أن الجزائر لديها القدرة أو الإرادة السياسية، في خلق توتر أو حرب مفتوحة مع الجار المغربي، لأن له تداعيات جيو استراتيجية خطيرة جدا”.

وأردف، أنه حتى المجتمع الدولي لن يقبل، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوقيع عليه سنة 1991، مبرزا أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة، الذي ينتظر المنتظم الدولي تعينه، الذي لا يمكنه أن يقوم بدوره وبالإشراف على الحوار المباشر بين الأطراف المعنية بما فيها الجزائر وموريتانيا، في حالة حرب.

وبالتالي ف”البوليساريو”، يؤكد بنخلدون، من الممكن أن تقوم ببعض المناوشات الطفيفة للاستهلاك الداخلي، “لأن ما يقع الآن من غليان داخل مخيمات تندوف كبير جدا، فلا بد أن تطلق بعض الرصاصات ولكنها ستكون عبارة عن مناوشات بسيطة جدا، أما الدخول في الحرب فليس هناك أي مؤشرات عليه”.

وأنا أعتقد، يضيف رئيس لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، أن ما وقع في الكركرات سيشجع الكثير من الدول على بداية حلحلة موقفها من الحياد السلبي إلى موقف متقدم في دعم القضية الوطنية بشكل واضح، وهو ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كان موقفها مهما جدا في فتح قنصلية لها بالصحراء المغربية، هي ودول عربية أخرى مثل جزر القمر وجيبوتي، وكذلك الدول الافريقية الأخرى بمعنى وصلنا 16 أو 17 دولة، اتخذت هذه الخطوة التي لا يمكن إلا أن تعني إلا الاعتراف الواضح بمغربية الصحراء.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.