عملية الكركرات.. نور الدين: جبهة “البوليساريو” تعيش نزيفا منذ 1991

قال أحمد نور الدين، الخبير الدولي والباحث في الشؤون المغاربية، إن جبهة “البوليساريو” تعيش نزيفا كبيرا منذ 1991 تاريخ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، دون أن يتأثر المغرب طيلة سنة، بالمناورات والمخططات السوداء التي يطبخها النظام العسكري الجزائري الناكر لجميل المغاربة الذين دعموا الجزائر الشقيقة في حرب التحرير طيلة سنوات.

وأضاف نور الدين، خلال حديثه في اللقاء المباشر المنظم من طرف الكتابتين المحليتين لحزب العدالة والتنمية بكل من يعقوب المنصور، وحسان، في موضوع “الصحراء المغربية على ضوء التطورات الأخيرة”، يوم الخميس 19 نونبر 2020، أن الصراع في الصحراء المغربية هو صراع في الحقيقة مع النظام الجزائري دون أية أقنعة رغم أنه يتخفى خلف الجبهة الانفصالية، مضيفا أن 1991 كان منعطفا لتحلل وتفكك وموت الجبهة الانفصالية.

وأشار الباحث في القضايا المغاربية، في هذا السياق، إلى أن المغرب لم يوقع الاتفاقية المذكورة مع الجبهة الانفصالية على اعتبار أنه لا يعترف بها، بل وقع اتفاقية وقف إطلاق النار مع الأمم المتحدة المشرفة على إجراء الاستفتاء والتي تولت التوقيع مع الجبهة المزعومة بصفتها حاملة للسلاح وليست باعتبارها الممثل الوحيد للصحراويين.

وأوضح نور الدين، أن المغرب كان يدعم الجزائر المتورطة اليوم في نزاع الصحراء المغربية، إبان فترة حرب التحرير التي كانت تخوضها من أجل الاستقلال من الاحتلال الفرنسي، بكل الوسائل الضرورية (المال والسلاح والرجال) إضافة للدعم السياسي والدبلوماسي، ويستضيف قيادات جيش التحرير الجزائري على أراضيه خصوصا بالمنطقة الشرقية التي لا تزال شاهدة على هذا الدعم المغربي السخي.

واعتبر الخبير الدولي، أن النظام العسكري عدو أيضا لشعبه وليس للمغرب فقط، مضيفا أنه انقلب على المسار الديمقراطي في الجزائر بداية التسعينات، وقتل أزيد من ربع مليون جزائري، وتورط في اختطاف عشرات الآلاف من المختطفين والمفقودين مجهولي المصير وفق الأرقام الرسمية التي يعترف بها النظام العسكري نفسه، يضيف نورالدين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.