المصلي: “دليل الأسر لحماية الأطفال من مخاطر الانترنت” يقدم الأجوبة العملية على تساؤلات الأسر

قالت جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، إنه وعيا من الوزارة بحجم التحديات التي أصبح يطرحها ولوج الأطفال غير الآمن لشبكة الأنترنيت، ما قد يعرضهم إلى مخاطر متعددة، سهرت على إعداد “دليل للأسر لحماية الأطفال من مخاطر الأنترنيت”، مردفة “حرصنا في هذا الدليل، على توضيح نوعية الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها الطفل حسب سنه، وتناولنا بعض الأعراض الأكثر شيوعا التي يجب أن تثير انتباه الأسر”.

وبالإضافة إلى ذلك، يقدم الدليل، تضيف الوزيرة، التي كانت تتحدث خلال اللقاء الدراسي عن بُعد حول موضوع: حماية الأطفال من مخاطر الأنترنيت على ضوء “دليل للأسر”، يوم الثلاثاء 24 نونبر الجاري، بعض الأجوبة العملية على تساؤلات الأسر، وهي أجوبة، توضح المصلي، توفر معلومات عملية تساعد الأسر على مواكبة أطفالهم، حسب سنهم، سواء من خلال الحوار أو عبر وضع قواعد متفق عليها مع الأطفال لتحقيق التوازن والاستفادة المثلى من منافع الأنترنيت والوقاية من أضراره.

وتابعت أن الوزارة حرصت على تقديم هذا الدليل والتعريف به في يوم دراسي يأخذ فيه الخبراء والمتخصصون والمهتمون الكلمة للتفكير الجماعي حول دور الأسر في حماية الأطفال من أخطار الأنترنيت، وذلك بهدف الوقوف على آرائهم واقتراحاتهم وتطويرها إلى برامج وأنشطة عملية تساهم، إلى جانب ما تقوم به القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في تشجيع أطفالنا على الانفتاح على التقنيات الحديثة للتعلم والتواصل وضمان استعمالها بطريقة آمنة.

هذا ولفتت المصلي، إلى أن7 أسر من كل 10 ليس لديها المعرفة اللازمة لمواكبة أطفالها وتوجيههم في استعمال الأنترنيت، و79 في المائة من الأسر غير واعية بمخاطر الأنترنيت، حيث أن المخاطر المعروفة من طرف الأسر، تنحصر في التأثير السلبي لبعض المواقع، وخطر الإدمان، كما أن 70 في المائة من الأسر تلجأ لحماية أطفالها من مخاطر الإنترنت إلى إجراء الحد من الانترنيت باعتباره الأسلوب الشائع بين غالبية الأسر.

فبقدر ما تبين المعطيات المتوفرة انتشار استعمال الانترنيت من طرف الأسر وخاصة الأطفال، فإنها تسجل، تؤكد الوزيرة، وجود نقص في الوعي لدى الأسر بالمخاطر المحدقة بالأطفال على الأنترنيت، ونقص الوعي بطرق وتقنيات مراقبة استعمال الأطفال للانترنت ومواكبتهم للاستفادة من مزاياه وحماية أنفسهم من سلبياته وأخطاره. 

  فحسب المعطيات التي أعلنتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، لا تتوفر 64 في المائة من الأسر على كفاءة لمراقبة استعمال الأنترنيت من طرف الأطفال، هذا في الوقت الذي يستعمل فيه أزيد من 89 في المائة من الفئة العمرية 5-8 سنوات مختلف التطبيقات على الهاتف المحمول، وتزداد تلك النسبة مع العمر لتصل إلى أزيد من 98 في المائة في الفئة العمرية 15-18 سنة.

هذا وذكرت الوزيرة، بأن حماية الأطفال على الأنترنيت شكلت موضوع اهتمام الفاعلين، وقد انعكس هذا الاهتمام في السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة 2015-2025، وبرنامجها الوطني التنفيذي 2015-2020، حيث خصصت، بالإضافة إلى تعزيز الإطار القانوني وتقوية المنظومة المؤسساتية لحماية الطفولة على المستويين المركزي والوطني وتحسين جودة الخدمات ومعيرتها، مجموعة من التدابير الوقائية التي تتمحور بشكل عام حول التحسيس والتكوين، وتشجيع البحث والابتكار، وتقوية الشراكة مع القطاع الخاص، وتقوية دور الأسر من خلال برامج للتربية الموجه للآباء والأمهات، ومشاركة الأطفال والأخذ بآرائهم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.