الوفي تستعرض مقاربة المغرب لمواجهة التحديات الأمنية والانسانية بمنطقة الساحل

أكدت وزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوفي اليوم السبت بنيامي ، أن المقاربة المغربية لمواجهة التحديات الأمنية والانسانية بمنطقة الساحل تتمحور حول ثلاثية متلازمة وغير قابلة للتجزيئ، “الأمن، والتنمية البشرية والتكوين”.

وقالت الوفي، خلال جلسة العصف الذهني في إطار أشغال الدورة 47 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي، إن “المقاربة المغربية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية بمنطقة الساحل تستند على رؤية سطرها جلالة الملك محمد السادس، ترتكز على البعد الإنساني بالدرجة الأولى، وتتمحور حول ثلاثية متلازمة وغير قابلة للتجزيئ: الأمن والتنمية البشرية والتكوين”.

وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة حول موضوع “التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها بلدان الساحل الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي”،بالنسبة لمحور  الأمن ،ينبغي نهج مقاربة متعددة الأبعاد (عسكريا، وأمنيا، وسياسيا، وسوسيو-اقتصاديا، وثقافيا) لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب، باعتبارها شرط أساسي لإرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وبخصوص التنمية البشرية، أكدت الوفي، أنه من الضروري توفير مقومات الأمن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في ظل الوحدة والمصالحة الوطنية، باعتبارها مفتاح استدامة الحملة ضد الإرهاب. كما أنه إذا كانت الهشاشة، والبطالة، وضعف التعليم كلها عوامل توفر “تربة خصبة للإرهاب”، فإن “خلق الثروة يعني إفقار الإرهاب وحرمانه من ذرائعه الأكثر جاذبية”.

وأشارت المسؤولة الحكومية، إلى أن مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها بلدان الساحل الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالنسبة للمغرب، تستدعي على المستوى السياسي والأمني تعزيز التعاون والتنسيق الدولي مع أجهزة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية العاملة في هذا المجال.

ويتضمن جدول أعمال الدورة، التي تنعقد على مدى يومين تحت شعار” متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية” على الخصوص، انتخاب أعضاء مكتب المجلس ، وتسليم رئاسة مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بين الإمارات العربية المتحدة والنيجر ، واعتماد مشاريع القرارات.

كما يشتمل البرنامج على جلسة مغلقة يتم خلالها انتخاب أعضاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان، وكذا جلسة خاصة لمناقشة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها دول الساحل الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.