العثماني: الوحدة الترابية للمملكة لا تقبل المزايدة ولا الحسابات الضيقة

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن مغربية الصحراء وقضية الوحدة الوطنية والترابية، هي قضية جميع المغاربة ملكا وحكومة وشعبا، مضيفا “نحن فخورون بهذا الإجماع الوطني حول القضية الوطنية الأولى وهي قضية لا تقبل المزايدة ولا تقبل التنابز ولا الحسابات الضيقة”.

جاء ذلك، في معرض جوابه عشية يوم الاثنين 30 نونبر الجاري، على سؤال محوري، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، وذلك حول موضوع “البرامج التنموية بالأقاليم الجنوبية”.

واعتبر رئيس الحكومة، أن قضية الصحراء المغربية، هي مجال لتضافر الجهود والتكامل والتعاون وفرصة للتسابق في الخيرات والتضحيات ومجال للعطاء المستمر والمتواصل بكل تجرد وبحس وطني صادق وعالٍ.

وأوضح العثماني، أن انعقاد هذه الجلسة، يشكل مناسبة للوقوف على المجهودات الكبرى التي بذلتها المملكة ولا تزال، في تنمية هذا الجزء العزيز من وطننا بما يحقق الرؤية السديدة لجلالة الملك في ترسيخ إدماج الأقاليم الجنوبية في الوطن المُوحد بصفة نهائية وتعزيز إشعاعها كمركز تنموي، وجعلها صلة وصل بين المغرب وعمقه الافريقي

وأشار رئيس الحكومة، إلى أن هذه الجلسة الدستورية، تأتي أياما معدودة بعد تخليد الشعب المغربي للذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء المظفرة، وهي الذكرى التي أكد فيها جلالة الملك، أن”المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث وطني بارز في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، بل إنها مسيرة متجددة ومتواصلة للعمل على ترسيخ مغربية الصحراء على الصعيد الدولي وجعها قاطرة للتنمية على المستوى الإقليمي و القاري”.

كما تأتي هذه الجلسة، يضيف العثماني، أسابيع قليلة بعد التدخل الناجح والحاسم للقوات المسلحة الملكية يوم 13 نونبر الجاري، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد  السادس، لتصحيح الوضع بمعبر الكركرات بالصحراء المغربية، وهو التدخل الذي توج بتأمين المعبر بصفة تامة ونهائية بإقامة حزام أمني لتأمين هذا المعبر الحدودي.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.