في ندوة لـ “مصباح” طانطان.. متخصصون يقاربون واقع الرياضة في زمن “كورونا”

عبد النبي اعنيكر

نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطانطان ندوة رقمية تفاعلية، مساء أمس الخميس 10 دجنبر الجاري في موضوع: “تداعيات جائحة كورونا على قطاع الرياضة بطانطان” تم بثها على الصفحة الرسمية لحزب “المصباح” بطانطان بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وشارك فيها كل من اسماعيل احميدة رئيس جمعية الوسام الرياضي لألعاب القوى، ورشيد أوخيام نائب رئيس جمعية مولودية طانطان لكرة القدم، ورشيد فوليل رئيس جمعية أشباب المستقبل لرياضات الاشخاص في وضعية إعاقة، ومحمد زين العابدين أوجبور رئيس جمعية أمل طانطان لرياضات الكيك بوكسينغ والأيروبي.

كورونا وواقع الرياضة

كشفت مداخلات ضيوف ندوة “مصباح” طانطان مدى الأضرار التي خلفتها جائحة “كورونا” على مختلف الأندية والجمعيات العاملة في المجال الرياضي، أوقفت معها كل أنشطتها وفعالياتها تبعا لحالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي الذي أقره المغرب في مواجه تفشي الفيروس، زادت من معاناتها النفسية والمادية، سيما تلك المرتبطة بواجبات الأكرية والتزامات أخرى للجمعيات والأندية تجاه عدد من الجهات.

وللمجالس المنتخبة والمؤسسات المواطنة نصيب

ودعت مداخلات عموم الفعاليات الرياضية المشاركة في الندوة، المؤسسات المنتخبة والمؤسسات المواطنة إلى تغيير نظرتها للقطاع الرياضي وإيلائه أهمية خاصة باعتباره قطاعا للتربية والتكوين والمواطنة، وأيضا مساهما في التنمية الرياضية والثقافية والاجتماعية والسياحية.

 كما دعت إلى تعزيز إسهام هذه المجالس والمؤسسات الصناعية والتجارية في تأهيل الفضاءات والمنشآت الرياضية وخلق فضاءات أخرى على صعيد إقليم طانطان تكون قبلة للتكوين وتنظيم المنافسات بما يخلق إشعاعا رياضيا للمنطقة ويعرف بما تزخر به من مؤهلات رياضية واقتصادية وثقافية وسياحية، مع ربط شراكات واتفاقيات مع الأندية والجمعيات الرياضية لمواكبتها ودعمها مادية وتقنيا ولوجستيكيا وفق منهج واضح.

النظر في الدعم المالي الممنوح

وطالبت الجمعيات والأندية المشاركة في الندوة، بوضع منهج واضح ومعايير واضحة في دعم الجمعيات والأندية الرياضية من المجالس المنتخبة قائمة على الشفافية والنزاهة وليست مبنية على القرابة الحزبية والولاء الحزبي، لافتين الانتباه إلى غياب الدعم المالي للمجلس الإقليمي لطانطان وشح الدعم المخصص من قبل مجلس جهة كلميم وادنون، وغياب كلي للمؤسسات المواطنة من شركات صناعية وتجارية أو مقاولاتية.

التحدي الأكبر

من لا شيء نصنع الحدث ونرسم المستقبل، بهذه العبارة وان اختلفت تعابيرها إلا أن مضمونها واحد، عبرت الندوة عن إصرار وعزيمة وإرادة صادقة نحو المضي قدما في تعزيز العرض الرياضي بإقليم طانطان وتأهيله وتكوين التنشئة على حب الرياضة باعتبارها فضاء للتربية والتكوين والمواطنة.

ودعت الندوة ذاتها، عبر تقديم مجموعة من المقترحات إلى تجويد العرض الرياضي وتأهيل مسارات الرياضة وتنويعها بما يحقق رياضة تتميز بالجودة والاحترافية والفعالية في ضوء القوانين المؤطرة لها مركزيا.

وللندوة رسائل

وخلصت الندوة إلى عدة رسائل، أولها، كونها تهم التنشئة الاجتماعية من خلال إشاعة قيم المواطنة شأنها شأن المدرسة والأسرة التي تقينا جميعا من الانحراف وتكرس للانضباط للقانون الذي هو جوهر حركية الانسان ونظامه في المجتمع، وثانيها، أن إشكالية الحكامة تتجلى في توزيع الدعم العمومي بين الجمعيات والأندية الفاعلة في المجال الرياضي.

أما ثالثها، فهي أن الرياضة تمثل مدخلا أساسيا من مداخل التنمية والاستثمار في الإنسان الذي هو جوهر التنمية وأساس كل الاستراتيجيات، من أجل تأهيل قدراته وصقل مواهبه باعتباره أمل المستقبل والتغيير والنماء، وفق مقاربة تشاركية مع جميع المؤسسات المعنية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.