لجنة المهمة الاستطلاعية لمراكز تحاقن الدم تقدم تقريرها.. وهذه أهم توصياتها

ثمن مصطفى إبراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عمل أعضاء اللجنة المكلفة بالمهمة الاستطلاعية المؤقتة للمركز الوطني، والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط، ومصالح تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي بفاس، منوها بالمجهودات التي تقوم بها هذه المراكز، وذلك خلال تقديم تقرير المهمة الاستطلاعية، بلجنة القطاعات الاجتماعية اليوم الأربعاء 13 يناير 2021، بحضور وزير الصحة ومديرة المركز.

ودعا ابراهيمي، الذي ترأس المهمة الاستطلاعية المذكورة، إلى استثمار مقترحات وتوصيات تقرير اللجنة لتجويد وتطوير هذه المراكز، مؤكدا أن الدم مادة حيوية لا يمكن تصنيعها، وأنها ضرورية لعدد من الأمراض ولعلاج ضحايا حوادث السير، وأنها تحتاج إلى طريقة خاصة في جمعها وتحضيرها بجودة وسلامة دون نقل الأمراض، مشيرا إلى إمكانية استخلاص مجموعة من الأدوية من الدم.

كما أكد على أن التقييم كان موضوعيا من لدن أعضاء المهمة الاستطلاعية، من خلال الوقوف من جهة على الإمكانيات المتاحة من موارد بشرية ومالية لمراكز تحاقن الدم، والوقوف من جهة أخرى على المهام المنتظرة منها، مذكرا بالإطار القانوني الذي يؤطر عملية التبرع بالدم، وما يعرفه من إشكالات، مشيدا بتعاون وزارة الصحة ومراكز تحاقن الدم، من خلال توفير المعلومات والمعطيات المطلوبة، مبرزا أن اللجنة المكلفة بالمهمة الاستطلاعية استعانت بمتخصصين في المجال، واعتمدت وثائق مرجعية وطنية ودولية.

وأوصى تقرير المهمة الاستطلاعية المذكورة، بمراجعة القانون المنظم لتحاقن الدم بالمغرب الذي يعود  لسنة 1995، وتمكين منظومة تحاقن الدم بالمغرب، من الآليات والوسائل القانونية والبشرية والمادية، بواسطة عقدة برنامج بين الدولة والمركز الوطني للتحاقن، وتزويد جميع مراكز تحاقن الدم بربوع المملكة، بالموارد البشرية والمادية الضرورية، من وسائل النقل والتجهيزات للنهوض بمسؤولياتها، وب توظيف العدد الكافي من الأطر، لسد العجز الحالي في عدد الموارد البشرية، بمختلف فئاتها، سواء من طرف وزارة الصحة أو الجماعات الترابية، أو متدخلين آخرين حسب التشريعات الجاري بها العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار المقبلين على التقاعد لتعويضهم.

كما أوصى التقرير بإحداث نظام لتعويض العاملين بمصالح تحاقن الدم، عن الحراسة والالزامية بالليل وآخر الأسبوع والأعياد والتعويض عن المردودية، والسهر على برمجة التكوين المستمر لمواكبة التطورات العلمية والطبية والتدبيرية لمنظومة تحاقن الدم، والعمل على إحداث تخصص بنظام الإقامة بكليات الطب خاص بتحاقن الدم وإحداث شعبة لتحاقن الدم بمراكز تكوين الممرضين والتقنيين.

ودعت المهمة الاستطلاعية في توصياتها، وضع استراتيجية لتتبع ومراقبة دائمة لمخزون الدم بجميع جهات المملكة من خلال آليات ووسائل مادية وبشرية ولوجيستيكية للحفاظ على مستوى ملائم  من الدم  و مشتقاته، ووضع خطة للتحسيس بالتبرع بالدم والقيام بحملات منتظمة خلال السنة بفرق ثابتة ومتنقلة وخاصة في الفترات الحرجة التي يرتفع فيها الطلب، ووضع دليل لعقلنة وترشيد استعمال الدم من طرف المعالجين للحالات الضرورية بالرجوع إلى  المراجع العلمية  وقواعد الممارسة الجيدة لتفادي الهدر في عدم استعمال كميات مقدرة من الأكياس الدموية والاضطرار لإتلافها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.