موفيدي يصف ما وقع في الدار البيضاء بـ”الأمر المؤلم” ويؤكد تقصير “ليدك”

وصف محسن موفيدي الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات، ما وقع في مدينة الدار البيضاء على إثر الفيضانات التي عرفتها مؤخرا ب”الأمر المؤلم”، مؤكدا أنه على الرغم من أن الأمطار كانت فعلا كثيرة، إلا أن شركة ليدك قصرت في القيام بالدور المنوط بها.

ونبه موفيدي، الذي حل ضيفا على برنامج “ضيف وحدث” للقناة الرقمية  LE7TV، على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، يوم الجمعة 22 يناير الجاري، أن “ليدك”، باعتبارها شركة من شركات التدبير المفوض، تتوصل بإعلانات حالات الطقس قبل المواطنين، كما أن مجلس جماعة الدار البيضاء عقد معها عدة اجتماعات منذ غشت 2020 أو قبله، ودعاها للاستعداد لموسم الأمطار، وأكدت له أنها قامت بكل ما يجب أن تقوم به، بهذا الخصوص.

وأشار موفيدي، إلى أن شركة ليدك هي المسؤولة بحكم العقد الذي يربطها بالسلطة المفوضة بتدبير مسألة تطهير السائل والماء الصالح للشرب والكهرباء في كل الجماعات المكونة للدار البيضاء الكبرى سابقا، منذ 23 سنة.

وجدد التأكيد على أن هذا العقد، لم يستطيع أحد أن يطلع عليه سابقا، حتى أن السؤال عنه بمثابة السؤال عن سر من أسرار الدولة، مبرزا في هذا السياق أن عمدة مدينة الدار البيضاء عبد العزيز عماري أقدم على توزيع هذا العقد على كل المنتخبين، وأضاف أنه بعد الاطلاع عليه ظهر أنه كان كله تقريبا لصالح شركة ليدك، مما يفسر أسباب التستر عليه.

وتابع، أن مجلس جماعة الدار البيضاء دخل في مسطرة مراجعة العقد لإعادة التوازن إليه، كما أنه لأول مرة السلطة المفوضة في شخص رئيسها عبد العزيز عماري عمدة مدينة الدار البيضاء قام بعملية افتحصاص لحسابات الشركة، مما أدى إلى إعادة 850 مليون درهم أي ما يقارب مليار درهم لمجلس المدينة، وأبرز أن هذا المبلغ المالي كانت ستأخذه “لديك” ظلما وعدوانا، لكن تم ضخه بعدد من الاستثمارات بالمدينة بفضل الخطوة التي أقدم عليها رئيس جماعة الدار البيضاء.

ويرى موفيدي، أن لهذا الموضوع المتعلق بفيضانات الدار البيضاء وجها مشرقا، تمثل في عدد من الاستثمارات التي تم القيام بها، “مثلا قناة بوسكورة، التي لولاها كانت ستكون مدينة الدار البيضاء في كارثة كبيرة جدا، فضلا عن استثمارات أخرى قيد الإنجاز خصوصا بحي السدري، وليساسفة، وأخرى انتهت مثلا بالبرنوصي.

وأضاف، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات، أن هذه الاستثمارات كان يجب أن تقوم بها ليدك “فواحد الوقت ولكن مدرتهاش”، وحين أتى هذا مجلس الحالي لجماعة الدار البيضاء، كثف من إجراءات التتبع والمراقبة والمحاسبة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.