المصلي تكشف حيثيات الاستفادة من برنامج “نسمع” لذوي إعاقة الصمم

قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إن البرنامج الوطني”نسمع” لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم، يعتبر برنامجا مهما جدا يؤكد على أهمية المقاربة الاستباقية للتقليل من آثار الإعاقة على الأطفال وعلى انخراطهم في المجتمع.

واعتبرت المصلي، التي حلت ضيفة على نشرة الظهيرة للقناة الثانية، يوم الجمعة 19 فبراير الجاري، أن إطلاق هذا البرنامج تم بمقاربة تشاركية في إطار من التنسيق والتكامل بين مختلف المتدخلين من وزارة التضامن، وزارة الصحة، ومؤسسة التعاون الوطني، ومؤسسة لالة أسماء للأطفال الصم، المراكز الاستشفائية الوطنية، والصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية.

وأفادت الوزيرة، أن أهم ما يميز هذا البرنامج هو أنه يتوجه لفئة تعاني من إعاقة الصمم، وأشارت في هذا الصدد، إلى أن نسبة الأطفال الذين لديهم هذه الإعاقة تصل الى 22 في المائة على المستوى الوطني.

وقالت إن هذا البرنامج جاء للعلاج خاصة الأطفال الذين يوجدون في لوائح الانتظار بالمستشفيات والمراكز الاستشفائية الوطنية والذي يصل عددهم الى 800 طفل، مضيفة أنه ستعطى الأولوية للأطفال أقل من 5 سنوات.

وبعد أن لفتت إلى أن كلفة القوقعة الالكترونية مكلفة جدا بالنسبة للأسر العادية، أردفت “اليوم عن طريق هذه الشراكة العملية والمادية التي تفتحها الشراكة ما بين وزارة التضامن ومؤسسة لالة أسماء للأطفال الصم، ستمكننا من توفير موارد مالية إضافية”، معتبرة أن “عملية زرع القوقعة بالنسبة لهؤلاء الأطفال بمثابة حياة جديدة”.

وأضافت “ليست فيها مبالغة إذا قلنا بأن الطفل الذي يستفيد من إعادة السمع هو طفل نمكنه من ولادة جديدة ونصنع ادماجا جديدا للطفل، باعتبار أن إعاقة السمع صعبة تمنع الطفل من الاندماج الأسري والمجتمعي”.

وبهذه المناسبة، جددت المصلي إشادتها واعتزازها بالخبرة الوطنية في مجال هذا النوع من العمليات الزراعية الدقيقة جدا، والتي عرفت انخراطا كبيرا جدا للأطباء المتخصصين للمواكبة في هذه العمليات.

وتابعت أن هذه العمليات ليس فقط زرع القوقعة ولكن لابد أيضا من كشف طبي قبلي يبين هل فعلا هذا الطفل يحتاج الى زرع القوقعة أو أنه يمكن أن يستفيد من آليات أخرى لاعادة وظيفة السمع.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.