أبو العرب: توقيع 52 اتفاقية استثمار بداية لإقلاع صناعي حقيقي لبلادنا

أكد المحلل الاقتصادي والأستاذ بالجامعة الدولية في الرباط، عبد النبي أبو العرب، أن مجموعة الاتفاقيات (52 اتفاقية استثمار بقيمة إجمالية بلغت 4.2 ملايير درهم)، التي تم توقيعها من قبل وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أمس الإثنين، بداية لإقلاع صناعي وطني ومحلي حقيقي، معتبرا أن هذه المشاريع الموقعة ورأس مال تمويلها المغربي مائة في المائة، سيمكن من خلق منتجات مغربية خالصة ذات جودة عالية، بموارد بشرية وطاقات وقدرات وطنية مئة بالمئة.

وأوضح أبو العرب، في تصريح لـ”pjd.ma”، أن هذه الاتفاقيات تعتبر إبداعا في مجال القطاع الصناعي، يبعث على الثقة والتفاؤل والاعتزاز نظرا لأهميته في تقديم مؤشرات موثوقة بكون هذا الإقلاع الاقتصادي والصناعي الذي تتوخاه بلادنا على السكة الصحيحة ويتطور في الاتجاه الصحيح، ويسير في منحى إيجابي.

وشدد المحلل الاقتصادي، على أن المغاربة لديهم قدرة على الإنتاج والتصنيع، ويحتاجون فقط إلى الدعم والمواكبة والتأطير، مشيرا إلى أن هذا هو الدور الذي ينبغي على الدولة أن تقوم به اليوم.

 وتابع أنه ينتظر من هذه الاتفاقيات أن تكون قاطرة لفتح الآفاق أمام الكفاءات والطاقات الخلاقة والمبدعة التي يعج بها وطننا، مبرزا أن المقاولين المغاربة يستطيعون خلق المعجزات في مختلف الميادين كما هو الحال بالنسبة لمخطط الإقلاع الاقتصادي.

وأفاد أبو العرب، أن هناك حوالي 350 مشروعا قيد الدراسة سيمكن من تغطية 62% من 34 مليار التي نتوخى استبدالها بالموارد محلية الصنع، (عوض استيرادها)، علما أن الهدف الأساسي ليس هو صناعة أي منتج، وإنما هو صناعة منتج يفوق في جودته المنتوجات المستوردة، بأقل تكلفة على اعتبار أنه مصنوع محليا.

هذا، واعتبر المحلل الاقتصادي، أن هذا الخيار سيمكن من تحقيق أرباح كبيرة على كل المستويات، مبرزا أهمية تثمين هذه المشاريع وتثمين الإقلاع الاستثماري الذي نلحظه، خاصة بعد إطلاق اللجنة الوطنية للاستثمارات لحوالي 34 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب12 مليار درهم، إلى جانب 52 مشروعا قائمة بحوالي 4 مليار درهم، إضافة لباقي المشاريع التي تم إطلاقها.

وأشار أبو العرب، في هذا السياق، إلى أن هناك نهضة تنموية استثمارية في بلدنا ستكون لها آثار مهمة في المستقبل وستتمكن بلادنا من تحقيق ما نتوق إليه من إقلاع اقتصادي ونهضة تنموية، عبر النجاح في خلق سوق للشغل ديناميكي وغني يستوعب الطاقات والموارد البشرية الشابة التي يزخر بها المغرب.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.