قربال يكتب : محطات من “كان”2013 (1)

نورالدين قربال*

 

نظم مدرب الفريق الوطني ندوة صحفية يوم الخميس 17 يناير 2013، يرافقه رئيس الفريق الحارس الدولي ندير المياغري. في ملتقى “سكورستي” بجهنزبورغ جنوب افريقيا، الدولة المنظمة لكأس إفريقيا، حيث يشارك فريقنا المغربي في المجموعة التي تضم كل من جنوب افريقيا والرأس الأخضر وأنغولا.  

وللتذكير فإن المنتخب المغربي يشارك للمرة 15 بنهايات الـــــ”كان” والثانية على التوالي، ويشكل العرس الافريقي بجنوب إفريقيا النسخة 29، وقد حصل المغرب على هذه الكأس بإيثيوبيا سنة 1976. بانتصاره على غينيا بهدف لصفر من توقيع “أحمد مكروح” الملقب ب “بابا”، ومن المؤشرات المشجعة أن الفريق الوطني استفاد من أخطائه أيام “غريتس”. ولعب مع فرق إفريقية أثناء اللقاءات التدريبية. كما اعتمد لاعبين أقوياء لهم صيت في فرقهم وطنيا ودوليا.

واحتراما للسيميائية التاريخية واعترافا بالجميل واقتداء بالفريق المغربي لسنة 1976 فقد قرر ارتداء نفس الشكل على مستوى القميص، وهذا مؤشر خير، لأنه استحضار للذاكرة، وتيمنا بهذا الفريق الذي فاز بالكأس، وعلى ذكر الذاكرة فقد قرر دروغبا اللاعب الإيفواري أن تكون مشاركته الأخيرة مشرفة مع فريقه.

وكانت آخر تداريب الفريق الوطني بالملعب الذي سيخوض فيه مقابلته الأولى ضد أنغولا، وللإشارة فقد تم تصنيف المغرب الذي اعتمدته “الفيفا” بالرتبة 74. وانطلاقا من الشوط الأول لمقابلة جنوب إفريقيا و الرأس الأخضر فقد فاجأ هذا الأخير الجميع بما في ذلك الفريق المنظم وجمهوره. ورغم حداثة هذا الفريق لأنه لأول مرة يشارك في هذا العرس الكروي فإن رتبته حسب التصنيف العالمي أفضل من الفرق الثلاث في المجموعة.

لقد استطاع فريق الرأس الأخضر أن ينتزع التعادل من الفريق المضيف. وكان بالإمكان أن يحقق المفاجأة…ويمكن القول إن المقابلة كانت متواضعة ومتكافئة ولو ضبط الإيقاع التكتيكي لشاهدنا أهدافا ولكن النتيجة تخدم الفريق المغربي على كل حال إذا استثمرت في مواجهته لأنغولا…

لكن للأسف لم يستغل المغرب هذا الوضع، وأصبح يسعى فقط للحصول على التعادل.رغم تميزه في الشوط الأول. ومما أثار الأنتباه أن المجموعة المغربية كانت تستعمل الخشونة والمؤشر هو حصول بلهندة على الورقة الصفراء. أما الفريق الآخر كان أكثر انضباطا.

على كل حال هذه المرة سلمت الجرة. خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التعادل بين الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا.

انطلاقا مما سبق يمكن أن نشير إلى الملاحظات التالية :

-ضرورة الرفع من مستوى الانضباط، والتحكم في النفس لأن هذا يساعد على الاستقرار والتوازن والتركيز..وهذا ماميز الفريق الآخر ولولا بعض الأخطاء التقنية لكانت النتيجة غير ذلك..

– إن أي تغيير يجب أن يكون مبنيا على إضافات نوعية.والذي وقع أثناء المقابلة لم يكن اجتهادا موفقا.

-العمل المستمر والتهيء للمقابلة القادمة لأنها سوف تكون صعبة لأن الفرق ستلعب الكل في الكل…

ومادام باب الأمل مفتوحا فإننا نتمنى لفريقنا وضعية أحسن ولعبا أفضل..

 

·  باحث في العلوم السياسية

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.