الأزمي: المصوتون على القاسم الانتخابي يستقبلون ويستبطنون الهزيمة

قال إدريس الأزمي الإدريسي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن التصويت الذي تم مساء الجمعة الأخير على تعديل القاسم الانتخابي وجعله على أساس المسجلين فيه تواطؤ على الاختيار الديمقراطي، مشددا أن المدافعين عن التعديل “يستقبلون ويستبطنون الهزيمة”.

وذكر الأزمي الإدريسي في بث مباشر تفاعلي مع المستجدات السياسية، مساء اليوم الاثنين 08 مارس 2021، نشره على صفحته بفيسبوك، أن كل المبررات التي قدمها داعمو تغيير القاسم الانتخابي مبررات متهافتة، ولذلك، يصف المتحدث ذاته ليلة التصويت على التعديل بأنها ليلة حزينة، وأن ما وقع ينبغي تصحيحه عاجلا.

خطأ تاريخي واستراتيجي..

واعتبر الأزمي الإدريسي أن التصويت على تعديل القاسم الانتخابي بأنه خطأ تاريخي واستراتيجي كبير، داعيا إلى دفع الأحزاب السياسية للاجتهاد وليس الكسل، مشددا على أن الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة، وربط الصناديق بالإرادة الشعبية، كل هذا مع القاسم على أساس المسجلين يجعله غير موجود.

وتابع، الفرق الداعمة للتعديل لم تستطع الدفاع عنه، أو أنها ساندته باحتشام وبانهزامية، لأنهم يعرفون أنهم يدافعون ويصوتون على أشياء تخالف قناعاتهم، ولا تصمد أمام القانون والمنطق السليم، فضلا أن هذا التعديل هو أمر نشاز على الصعيد العالمي.

وهمُ مناصرة التعددية..

وانتقد الأزمي الإدريسي مبرر المدافعين عن التعديل، القائل بأنه يروم ضمان التعددية ومنع الهيمنة، مذكرا بأن القائل بهذا الادعاء، هو حزب نشأ على الهيمنة والاكتساح، والقضاء على الأحزاب الصغيرة والوطنية، والقضاء على الحياة السياسية والتحكم فيها وضبطها بطرق مختلفة.

وخاطب القيادي بحزب “المصباح” حزب “البام” بقوله: أنتم الهيمنة، ولابد أن تعتذروا في يوم من الأيام، وأردف، كما لا يمكنكم أن تدافعوا عن الأحزاب الصغيرة، كما أن الأحزاب الوطنية ليست بحاجة إلى من يدافع عنها.

واسترسل، الحقيقة الوحيدة هي أن البام يدافع عن نفسه ومقاعده، حيث لم يبق لهم سوى هذا القاسم الانتخابي الزروالي لإنقاذ أنفسهم وإلا سيندثرون.

نجاح تجربة “المصباح”..

ومن دلالات مناصرة القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، يقول الأزمي الإدريسي، أن الدفاع عنه هو اعتراف كبير وواضح بأن كل الادعاءات التي يكررها هؤلاء عن الحكومة وإنجازاتها، هي أمور لا يصدقونها بأنفسكم، وإنما يقولون ذلك في إطار المناكفات.

وأردف، اليوم يريدون تغيير قواعد العملية الانتخابية، لأنهم بكل وضوح فشلوا في المعارضة، كما يدل ذلك أن حزب العدالة والتنمية نجح في الحكومة وفي الجماعات الترابية.

قاصم الظهر الديمقراطي..

واسترسل الأزمي في تبيان مخاطر القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، ليوضح أن هذا القاسم هو قاصم للظهر الديمقراطي، متسائلا: كم سيخسر الوطن وكم ستخسر الديمقراطية والتنمية في البلاد وسمعة البلاد والنموذج التنموي المنتظر؟

وشدد النائب البرلماني أننا بجاجة إلى برلمان فاعل وقوي، وحكومة قوية مقلصة ومنسجمة، وجماعات ترابية بسلطات تنفيذية حقيقية، وكل هذا، يردف الأزمي الإدريسي، لن يتحقق عبر القاسم الانتخابي على أساس المسجلين.

الأمل باق..

لم يخف الأزمي ثقته وأمله بأن يتم تصحيح هذا الوضع، موضحا أن بلادنا عودتنا أن لا نفقد الأمل، معتبرا أنه رغم كل التراجعات، أملنا كبير في أن يستمر الاختيار الديمقراطي، ونحن لا يمكن إلا أن نعض على هذا الأمل بالنواجذ.

وخلص عضو “مصباح” النواب إلى أن معركة تلك ليلة بالجمعة الأخيرة بمجلس النواب ليست نهاية النضال أو الدفاع عن الاختيار الديمقراطي، بل هي معركة متواصلة، والذي سينتصر فيها هي الديمقراطية وصوت الشعب، معبرا عن أمله أن يقوم حكماء هذا البلد وهم كثير، والمؤسسات والمحكمة الدستورية، بما ينبغي القيام به لأجل تصحيح ما وقع من خلل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.