رئيس الحكومة: دول كثيرة تغار من تحسن تموقع المغرب في مناخ الأعمال

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة، بقيادة العدالة والتنمية، خلال العشرية الأخيرة، استطاع المغرب أن يحسن تصنيفه في مؤشر مناخ الأعمال “Doing Business 2020″، الصادر عن البنك الدولي، من خلال تسجيله تقدما بحوالي 7 نقاط مقارنة مع السنة التي قبلها.

وأوضح العثماني، في كلمة له اليوم السبت، خلال لقائه مع اللجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بقلعة السراغنة، أن تحسين مناخ الأعمال ستكون له آثار إيجابية ليس فقط على المقاولات والمستثمرين، بل أيضا على عموم المواطنين ولا سيما من خلال مساهمته في محاربة الفقر وتقليص الفوارق الاجتماعية والنهوض بظروف عيش المواطن العادي.

وسجل رئيس الحكومة، أن هذا التصنيف العالمي الذي تتنافس عليه الدول ولا يحابي أحدا، دفع بعض الدول إلى الغيرة من المغرب، بعد القفزة النوعية التي حققتها المملكة على مستوى هذا المؤشر، الذي تحسن فيه تموقع المغرب بخصوص مناخ ممارسة الأعمال، وذلك بعدما انتقل من الرتبة 128 سنة 2010، إلى الرتبة 53 عالميا برسم آخر تقرير للبنك الدولي بهذا الشأن.

وأضاف العثماني، أن الكثير من الدول تغار من المغرب نتيجة هذا الجهد المبذول في إطار اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال، لافتا إلى أن الحكومة اقتربت من تحقيق الرتبة التي تعهدت بالوصول إليها خلال 2021، لكي تصبح من ضمن الدول الـ 50 عالميا في مؤشر مناخ الأعمال، في انتظار أن يصدر تقرير البنك الدولي الذي تأخر هذا السنة بسبب ظروف الجائحة.

وتابع، أن مؤشر مناخ الأعمال، يقيس مدى تحسين مناخ اشتغال المقاولة والمستثمرين، إلى جانب تبسيط المساطر واعتماد الرقمنة المقدمة للمرتفقين على مستوى الإدارة العمومية، مشيرا إلى إخراج الحكومة للقانون المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، وينتظر أن تخرج خلال الأسابيع المقبلة البوابة الوطنية للمساطر والإجراءات الإدارية، بما يدفع المغرب لتحقيق قفزة نوعية في تبسيط حياة المواطن والمقاولة مع الإدارة.

وفي سياق متصل، أبرز الأمين العام لحزب “المصباح”، أن الحكومة التي يقود حزب العدالة والتنمية، نجحت في تطوير عدد من البرامج الاجتماعية القديمة، مع العمل على إخراج برامج جديدة، بحيث ليس هناك أي برنامج اجتماعي إلا وتمت الزيادة في ميزانيته وتوسيع قاعدة المستفيدين من هذه البرامج.

وقال العثماني، إن الحكومة الحالية، أبدعت برامج جديدة من قبيل منحة التكوين المهني، التي جرى إقرارها لأول مرة في سنة 2017 والمباراة الموحدة لذوي الاحتياجات الخاصة التي شرعت الحكومة في إقرارها ضمن قوانين المالية السنوية، بالإضافة إلى نجاح الحكومة في تحقيق عدد من الإصلاحات الاقتصادية على صعيد المقاولة واستقطاب الاستثمارات الخارجية.

واعتبر رئيس الحكومة، أنه “لولا الجهود التي تمت لتقوية الاقتصاد الوطني وتحقيق التوازنات الماكرو اقتصادية، لما كانت بلادنا قادرة على الصمود أمام التداعيات الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا”، مسجلا أنه بفضل الجهود الحكومية على هذا المستوى تفادى المغرب الأسوأ فيما يتعلق بالأضرار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على وباء كورونا الذي أضر بكثير من الاقتصاديات الكبرى عبر العالم.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.