الإبراهيمي: هكذا سيخرج المغرب من مرحلة الحجر الصحي

أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بالرباط، أن المغرب واجه الوضعية الوبائية بمقاربة استباقية، بفضل تبنيه سياسة مرنة اتجاه الوباء، وبفضل تمكنه بشكل سريع من التوصل باللقاح مبكرا، مضيفا أن المغرب يراهن على أن يكون من أولى الدول التي تخرج من الحجر الصحي في أقرب وقت.

وأضاف الإبراهيمي، خلال حديثه في برنامج النقاش “حدث اليوم” على قناة “فرانس 24” الذي خصص للحديث في موضوع “سياسة مواجهة كورونا في العالم العربي” مساء يوم الخميس 8 أبريل 2021، أن المغرب سيجني في المستقبل القريب أيضا، ثمار سياسته في مواجهة جائحة “كورونا”، مبينا أن المغرب يراهن بشكل كبير على أن يكون من البلدان الأولى التي ستتمكن من الخروج من الوضعية الوبائية والحجر الصحي، مع قدوم فترة الصيف، وهو الهدف الذي يتطلب حاليا منه عدم المغامرة والمجازفة.

وأفاد الإبراهيمي، أن أكثر الأشخاص الذين تلقوا التلقيح على المستوى الإفريقي هم المواطنون المغاربة، إضافة إلى أن 90 في المائة من جرعات اللقاح على مستوى إفريقيا توجد أيضا في المغرب. وأشار إلى أن هذه النتيجة الإيجابية التي حققها المغرب تعود إلى نهجه سياسة مرنة وسهلة في مواجهة جائحة “كورونا” مقارنة مع باقي الدول العربية، وحتى مع كثير من الدول الأوربية، مضيفا أن المغرب تمكن من تطعيم 13 في المائة من ساكنته وهذا يعتبر -وفق المتحدث ذاته- أمرا إيجابيا جدا سيمكنه من الوصول قريبا إلى تحقيق المناعة الجماعية والمحافظة على سلامة وصحة الأشخاص في وضعية هشاشة صحية.

وأبرز الإبراهيمي، أن الوضعية الوبائية للمغرب جيدة إذا ما قورنت مع وضعية فرنسا، التي تجاهد من أجل تلقيح الأشخاص ما فوق السبعين حاليا، وتكافح من أجل تلقيح الأساتذة، مضيفا أن فرنسا كذلك تواجه اليوم حجرا صحيا شاملا، في حين أن المغرب تمكن من تم تجاوز هذه العقبات بشكل مرن وسلس منذ مدة، وحتى أنه تدبر وضعيته الوبائية مبكرا حتى بالنسبة لشهر رمضان، الذي سيستمر في تطبيق نفس الإجراءات الاحترازية التي كانت سارية خلاله من قبل.

وذكر المتحدث ذاته، في هذا السياق، أن المغرب مستمر في أخذ الاحتياطات والتدابير الاحترازية، في مواجهة “كورونا”، وسيواصل تنفيذ حجر ليلي بين الثامنة مساء والسادسة صباحا، تجنبا لأي مفاجأة، محافظة على المكتسبات المحققة في هذه المعركة، وحذرا من خطر انتشار السلالة المتحورة، مشيرا إلى أن المغرب فضل عدم المغامرة بفتح الفضاءات العمومية ومنها المقاهي أمام المواطنين خلال شهر رمضان، والتضحية إلى حد ما بالعادات الرمضانية حفاظا على سلامة الجميع.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.