اقتصادي يبرز منجزات المغرب في مجال تحسين مناخ الأعمال

قال المحلل الاقتصادي رشيد ساري، إن المغرب احتل المرتبة 53 من بين 190 بلدا عبر العالم، في تقرير ممارسة الأعمال لسنة 2020، الصادر عن البنك الدولي مواصلا تقدمه بعدما كان يحتل الرتبة 114 سنة 2011، محققا مكتسبات كبيرة في مجال تحسين مناخ الأعمال.

وأوضح ساري، في تصريح لـ”ميدي1 راديو” اليوم الجمعة، أن مجموعة من العوامل ساهمت في هذا التقدم، وفي مقدمتها تحسن مناخ الأعمال بشكل كبير في القطاع العقاري وفي كثير من القطاعات الأخرى، بفضل مرونة الإجراءات وبفضل سهولة الولوج للمعلومة كذلك على مستوى المراكز الجهوية للاستثمار، التي تعرف اليوم إعادة تأهيل وهيكلة.

وأشار المحلل الاقتصادي، إلى أن البحث عن مصادر التمويل ومواكبة المقاولات من العوامل الهامة التي ساعدت في تحقيق هاته الطفرة والتمكن من تحقيق تقدم إيجابي، مضيفا أن اتخاذ المغرب جملة من التدابير في مواجهة الوضع الوبائي بإنشاء صندوق لمواجهة آثار الجائحة، ودعم المقاولات وإنشاء لجنة اليقظة الاقتصادية، كان لها دور كبير في دعم الأسر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي خصوصا بالنسبة للقطاع غير المهيكل.

ولفت المتحدث ذاته، إلى المغرب تمكن أيضا بفضل مجموعة من البرامج، تجنيب المقاولات من التعرض للانهيار التام، مثل (ضمان أوكسيجين)، و(ضمان إقلاع)، مضيفا أنها برامج دعمت المقاولات وساهمت في وقف النزيف على مستوى فقدان مناصب الشغل وإفلاس المقاولات وتحقيق إقلاع اقتصادي.

وتابع، أنه بفضل سياسة المغرب المبنية على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، سيتمكن من مواصلة تسلق المراتب، مبينا أن هناك احتمالا كبيرا أن يدخل المغرب نادي الخمسين، نظرا لمراعاته جميع العوامل الأساسية بفضل اعتماد مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي رصد له حوالي 120 مليار درهم، إلى جانب مشروع تحفيز الأعمال المتمثل في صندوق محمد السادس للاستثمار، والذي يعنى بدعم المقاولات ومواكبة المشاريع.

وخلص ساري، إلى أن هذه البرامج والمشاريع والخطط، كلها عوامل ستمكن المغرب من تحسين مناخ الأعمال والدخول لنادي الخمسين على المستوى العالمي، والتميز في مواجهة مختلف الكوارث والأزمات من خلال تشجيع المشاريع المحلية والريادة في تصنيع وإنتاج مجموعة من المنتوجات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.