رمضان في ظل “كورونا”.. الاحتياطات الاحترازية ونظام غذائي متوازن يجنبان المخاطر الصحية

قال حسن الشطيبي، الباحث في مجال علم الأعصاب المعرفي السلوكي والصحة الغذائية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، إن المغرب سيعيش أجواء رمضانية استثنائية للمرة الثانية، بعدما قضينا شهر رمضان الماضي في ظل حجر صحي كامل خلال السنة المنصرمة، مضيفا أن خطر الإصابة بفيروس “كورونا” لا يزال قائما بسبب ظهور السلالة المتحورة التي تصيب حتى الفئات العمرية الأصغر سنا خلافا لما كانت عليه سابقا.

وأضاف الشطيبي، في تصريح لـ pjd.ma، أن على المواطنين مواصلة جهودهم في الأخذ بالاحتياطات الاحترازية، للوقاية من الإصابة بالفيروس، مشددا على ضرورة الانتباه إلى أن التزام تعليمات السلطات الصحية وتجنب الاختلاط بالآخرين مع الابتعاد عن حرارة الشمس والأماكن المغلقة، يبقى أساسيا للحد من انتشار الجائحة.

وفيما يخص النظام الغذائي الذي يفضل اتباعه خلال هذا الشهر الفضيل، قال الباحث في مجال التغذية، إنه يتوجب على الصائمين الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالسوائل، والإكثار من شرب المياه بين وجبتي الإفطار والسحور مثل الحساء، أو سلطة الخضروات الطازجة، لتعويض ما يفقده الجسم خلال ساعات النهار، مع تجنب تناول المشروبات الغازية، مبينا أنها تحتوي على سكريات ومواد أخرى مضافة غير مفيدة للجسم.

واعتبر الشطيبي، أن التمر والماء من أغنى وأفضل ما يمكن أن يفطر عليه الصائم، لغناه بالألياف والسكريات البسيطة والأحادية الغنية بالجلوكوز والفركتوز، كما يجب الإكثار من الخضار لتزويد الجسم بالفيتامينات والمغذيات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، التي تزود الجسم بالطاقة، والألياف.

وأضاف، أن تناول اللحوم الخالية من الدهون، والدجاج من دون جلد، وتناول الأسماك المشوية، أو المطبوخة في الفرن للحصول على حصة جيدة من البروتين الصحي، وتجنب الأطعمة المقلية، أو المُصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر، وتناول الحساء والخضار، وشوربة “البلبولة”، بالإضافة لأنواع أخرى من الخضار، من أفضل الطرق لمنع حدوث مختلف المشاكل الصحية.

وأما بالنسبة لوجبة السحور، فيرى المتحدث ذاته، أنها يجب أن تكون خفيفة، مضيفا، أنه يمكن تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والخضار، إضافة للبيض ومنتجات الألبان وزيت الزيتون.

وحث الشطيبي، المواطنين، على البقاء في المنازل واجتناب الازدحام، والتقليل من التبضع والتسوق، وترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان، والتمهل في تناول الطعام والاكتفاء بكميات مناسبة، وتجنب تناول كميات كبيرة من الحلويات عقب وجبة الإفطار، معتبرا أن ذلك كفيل بإمداد الجسم بما يحتاجه من بروتينات ودهون ومناعة صحية كافية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.