أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من تصاعد التوترات والعنف في القدس ومحيطها، في ظل تصاعد اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية على المسجد الأقصى وأحياء فلسطينية بالمدينة.
وقال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند -في تغريدة نشرها اليوم السبت على حسابه بموقع تويتر- أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية والحفاظ على الهدوء.
وأضاف وينسلاند يجب على الجميع احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس القديمة من أجل السلام والاستقرار.
وقالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من التوترات المتصاعدة في القدس، بما في ذلك منطقة الحرم الشريف وحي الشيخ جراح، مضيفة أنها تشعر بقلق بالغ إزاء احتمال إجلاء عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح وحي سلوان.
وحثت الخارجية الأميركية، على التحرك بشكل حاسم، لتهدئة التوترات ووقف العنف، مشيرة إلى أنها على اتصال مع كبار القادة في الجانبين للعمل على تهدئة الوضع.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن العنف والتحريض ضد الفلسطينيين غير مقبول ويجب محاسبة المسؤولين عنه.ودعا سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى العمل على تخفيض التوتر بشكل عاجل في القدس، كما استنكر طرد العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح والقدس الشرقية واعتبره مقلقا وغير قانوني ويزيد التوتر.
وفي الأردن، قالت الخارجية إن اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين انتهاك صارخ ومرفوض.وطالبت الخارجية الأردنية بإخراج الشرطة الإسرائيلية فورا من المسجد الأقصى والسماح للمصلين بأداء شعائرهم الدينية.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ إدانتها واستنكارها لاقتحام قوات أمن إسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المُصلين الفلسطينيين، وأكد المتحدث باسم الخارجية الرفض المصري الكامل لأي ممارسات غير قانونية مثل سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين.
وفي أنقرة، أدانت الخارجية التركية بشدة الاعتداءات التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، ودعا بيان الخارجية التركية الحكومة الإسرائيلية إلى التعقل ووضع حد لهذا الموقف الاستفزازي والعدواني على الفور.
كما قالت الخارجية الكويتية إن اقتحام الأقصى يعد تحديا سافرا لمشاعر المسلمين ومبادئ القانون الدولي وقواعد حقوق الإنسان.
وحملت الخارجية الكويتية سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الخطير وما سيترتب عليه من عواقب، وأضافت أن استفزازات الاحتلال الإسرائيلي تتطلب تحركا دوليا سريعا لوضع حد لها وحفظ حقوق الفلسطينيين.
وقالت الخارجية القطرية إن اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وأشارت إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أعربت الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وشددت الوزارة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وقال الطيب في منشور على صفحته في فيسبوك إن اقتحام ساحات الأقصى وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمنين، ومن قبلها الاعتداء بالسلاح على المظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله، إرهاب صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخز.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية – “الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، حيث يعمل المستوطنون على تهجير أبناء حي الشيخ جراح تحت مرأى العالم بأسره، في سلوك لا يختلف عن ممارسات التطهير العرقي”.
كما استنكرت بشدة “اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء الهمجي والوحشي على المصلين الأبرياء بالقنابل الصوتية والغاز والرصاص المطاطي، في انتهاك صارخ وسافر لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية”.
ودعت موريتانيا، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف مسلسل التهجير والاستيطان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وقالت الخارجية الموريتانية في بيان إنها تابعت باستياء كبير تنامي العنف في مدينة القدس الشرقية وإجراءات التهجير القسري لسكانها لصالح التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وللقرارات الأممية.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه يثمن صمود المقدسيين وغيرهم من أبناء فلسطين تجاه ما يتعرضون له من قبل العدو المحتل، معتبرًا الممارسات الإسرائيلية الأخيرة ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى “إرهاب دولة”.
وعبرت وزارة الخارجية العراقية عن إدانتها لاقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ووصفتها بـ”الآثمة” بحق المصلين داخل المسجد الأقصى والمواطنين العرب في القدس الشرقية، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف هذه “التجاوزات الخطيرة”.