الخلفي: المبادرات الحزبية في الترافع عن القضية الوطنية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى

قال مصطفى الخلفي، رئيس لجنة الصحراء لحزب العدالة والتنمية، إن المبادرات الحزبية في الترافع عن القضية الوطنية مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن هناك إرثا قويا عند الطبقة السياسية عليها أن تتصالح معه وعليها أن تجدد الصلة معه خاصة فيما يتعلق بالقضية الوطنية.

ونبه الخلفي، في مداخلة مصورة حول “القضية الوطنية وعمل الطبقة السياسية المغربية، بين الحصيلة والآفاق والرهانات والتحديات”، إلى أن الأداء الحزبي في القضية الوطنية غير كاف ومتسم بالضعف، مستدركا “لكن هنالك فرص من أجل الانطلاق بشرط تملك أدوات الترافع”.

وأوضح الوزير السابق، أن الإشكاليات التي تعاني منها الأحزاب السياسية في علاقتها مع قضية الصحراء المغربية هي أولا ثقافة المبادرة وتحمل المسؤولية، وشدد على أن القيادات الحزبية معنية بأن تبادر وأن تضبط وتتفقه في القضية الوطنية، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية تعاني من مشكل التخصص وتملك الأدوات العلمية.

ولفت الخلفي، في هذا الصدد، إلى أن المرافعات التي قام بها المغرب سنة 1974 في محكمة العدل الدولية حول الصحراء المغربية كانت مرافعات قوية وكانت مرفوقة بأزيد من 100 وثيقة حول القضية، مؤكدا على ضرورة استثمار هذا الأمر والتأهيل من أجل التصدي لخصوم الوحدة الترابية.

ومن جهة أخرى، نبه الخلفي، إلى أن هناك معطى لا يستغله المغرب وهم مغاربة الخارج حيث هناك وجود عددي معتبر وهنالك إمكانية لاستثماره في الفعل الميداني، وقال إن بناء علاقة أحزاب أحزاب لا يمكن بناؤها بزيارات موسمية بل يتطلب الأمر عملا دائما.

وشدد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على أن الأحزاب السياسية المغربية، مطالبة اليوم، بأن تثق في أعضائها وأبنائها الموجودين على مستوى العالم من أجل عمل دائم مستمر كل في منطقته، مشيرا إلى أن من آليات اشتغال خصوم الوحدة الترابية هو توظيف “الإيهام” و”التضليل” حتى تتشكل القناعة.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.