في جلسة الأسئلة الشفوية.. مجلس النواب يتضامن مع الشعب الفلسطيني

عبد المجيد أسحنون

خصص مجلس النواب حيزا زمنيا مهما من جلسته الشفهية، المنعقدة يوم الإثنين 17 ماي 2021، للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

سليمان العمراني رئيس الجلسة، أوضح في كلمة له، أن المقام والسياق والالتزام وواجب التضامن الإسلامي والعربي وواجبنا السياسي والإنساني والوطني والقومي والديني والأخلاقي، يقتضي منا جميعا، أن نخصص هذه الجلسة لاستحضار ما يجري في فلسطين الشقيقة، وما يعيشه الشعب الفلسطيني الشقيق الصابر الصبور، مرة أخرى، من محن وعدوان وغطرسة من طرف الجيش الإسرائيلي وقوات الاحتلال.

 ومرة أخرى، يردف العمراني، يضطر أشقاؤنا الفلسطينيون إلى مواجهة الآلة العسكرية الجهنمية بأقل ما يملكون من إمكانات، وبجلد وصبر وروح مقاومة عز نظيرها، ومعنويات عالية لفتت إليها انتباه العالم وحركت الضمائر الحية، واستحقت أوجه التضامن والالتفاف والدعم.

ولم يسلم هذه المرة أيضا، كما وقع في مرات سابقة، يؤكد العمراني، لا البشر ولا الحجر ولا الشجر، لم يسلم المواطنون العزل، ولا مقرات الصحافة الدولية في غزة، ولا البنى التحتية ولا البنايات السكنية التي هدمت فوق ساكنيها، وبينهم عشرات النساء والأطفال والشيوخ.

كل ذلك فقط، لأن الفلسطينيين رفضوا، حسب العمراني، المزيد من الإهانات والقهر والاستقواء بالقوات العسكرية وأجهزة القهر، وضاقوا درعا بمصادرة البيوت من مالكيها وساكنيها العرب الفلسطينيين، كما لم يقبلوا الاعتداء على المسجد الأقصى وعلى حرمة هذا المكان الديني والروح المقدس وعلى مساحاته ومصلياته وأبوابه.

واسترسل، “هكذا تابعنا بألم، وأسف وحزن مظاهر هذا العدوان، ولكن أيضا بجوارح متضامنة، ونحن نرى شعبا مظلوما مقهورا يحول المحنة إلى مصدر قوة، ويراكم المزيد من التضحيات الجسيمة ويقلب المعادلة ويفرض صوته ورأيه وحضوره، وينتصر لحقه في الوجود، وفي تحقيق مطالبه المشروعة، حقه في أرضه وحريته واستقلاله وفي بناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وبالمناسبة، ثمن العمراني، عاليا المبادرة الملكية بإرسال مساعدات عاجلة إلى أشقائنا في القدس وغزة ورام الله، وأردف: “نحيي قرار جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس الذي سعى إلى برمجة عاجلة لاجتماع طارئ لهذه اللجنة، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التي لها قيمتها السياسية والاعتبارية والرمزية”، مضيفا “وهي مناسبة كذلك لنا في مجلس النواب لنجدد تضامننا الأخوي الصادق مع أشقائنا الفلسطينيين في كفاحهم الوطني وصمودهم البطولي، دفاعا عن حقوقهم المشروعة، التي تقرها الشرعية والقوانين والمواثيق الدولية”.

وجدد العمراني، إدانة مجلس النواب المغربي، تهجمات المستوطنين والقوى الأمنية الإسرائيلية على مدينة القدس، “بطريقة مرفوضة فيها جرائم حرب كما نعلم جميعا، وخصوصا المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين في ديننا الإسلامي الحنيف، وكذا عرقلة دخول المصلين إلى المسجد وباحاته ومصلياته، ومنع ممارستهم لشعائرهم في سلم وأمان، وأمن وسكينة وطمأنينة”.

وخلص نائب رئيس مجلس النواب، إلى أنه حان الوقت لتنتهي هذه التراجيديا المفجعة، حيث يتفرج المنتظم الدولي على شعب عربي متحضر وخلاق، يراد له أن يكون شعبا بلا مصير، مشددا على أن الشعب الفلسطيني كان هناك على أرضه، وسيبقى هناك إن شاء الله، “له حضارته وثقافته، وله روايته، فاللهم اشهد، اللهم اشهد، أننا نصدق هذه الرواية لأننا نصدق التاريخ ونثق في المستقبل”.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.