الخارجية الفلسطينية تطالب بصحوة ضمير وأخلاق دولية لوقف العدوان على فلسطين

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، بصحوة ضمير أخلاق دولية لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال فورا، داعية المجتمع الدولي الى بذل المزيد من المجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين.

وقالت الخارجية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، “آن الأوان للمجتمع الدولي أن يبحث ويبذل المزيد من الجهود لحل جذور هذا الصراع الدموي الذي هو نتيجة مباشرة لوجود الاحتلال، وعليه أن ينظر هذا اليوم بموضوعية لفلسطين المحتلة التي أعلنت الإضراب الشامل والتزمت به التزاما حديديا في أعمق وأوسع رفض شعبي سلمي ليس فقط للعدوان، وإنما أيضا للاحتلال، في تجسيد صريح وواضح لطموح وآمال شعبنا في الحصول على حقه في تقرير المصير وحق العودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. هذا إذا أراد المجتمع الدولي أو امتلك الإرادة للحفاظ على ما تبقى من مصداقيته.”

وتابعت، أن “شعبنا وبالرغم من عذاباته وآلامه والتضحيات الجسام التي بذلها في صموده في وجه الاحتلال والاستيطان على مر العقود، ما زال يتطلع إلى صحوة ضمير وأخلاق دولية تنتصر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، تلك الصحوة لا بد لها وأن ترتكز على قاعدة أن الاحتلال هو السبب الرئيس والمباشر للعنف والكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار والأمن في المنطقة، وهو أبشع أشكال الاضطهاد والإنسانية واللاسامية”.

وشددت الخارجية على “أن شعبنا اليوم وأجياله المتعاقبة كما هو بالأمس، وكما هو منذ النكبة الكبرى ضحية مستمرة لتواطؤ المجتمع الدولي مع المشروع الاستعماري التوسعي في فلسطين، ولا زال كما هو حاليا ومنذ ما يزيد عن 70 عاما يدفع أثمانا باهظة من حياته ومستقبل أجياله لهذا التواطؤ الدولي، ولمصالح عدد من الدول الكبرى مع دولة الاحتلال، ولسياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير في التعامل مع النزاعات والصراعات الدولية بشكل يتناقض تماما مع أسس ومرتكزات القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها”.

وأكدت “ما الفشل الحاصل لمجلس الأمن الدولي في اجتماعاته المتتالية عن إصدار ولو بيان صحفي لوقف العدوان إلا دليل على ذلك ومؤشر حقيقي على أزمة آليات العمل الدولية، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ قراراته والقرارات الأممية الأخرى.”

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته وحربه المفتوحة المستمرة ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني وبشكل خاص في قطاع غزة والقدس، التي تخلف مئات الشهداء والجرحى وتدمير هائل في الواقع الفلسطيني يطال المنازل والمباني والمنشآت والبنى التحتية والشجر والحجر وتحولها الى أرض محروقة تعبر بالأساس عن عمق الأزمات التي تعاني منها دولة الاحتلال على المستويات كافة وفي مقدمتها الوجودية والأخلاقية.

وأكدت الوزارة، أن استمرار العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة يختبر مجددا قدرة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن في احترام التزاماته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، كما أنه يسقط القناع أو ما تبقى من أقنعة كانت تخفي عجز وتخاذل المجتمع الدولي وفشله في التصدي لمهامه الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والمنصوص عليها في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والمبادئ السامية لحقوق الإنسان.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.