العثماني: إصلاح الإدارة يمر إلزاما عبر موارد بشرية كفأة متميزة بالجودة والنزاهة والاستقامة

قال رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، إن إصلاح الإدارة يمر إلزاما كما ما فتئ يذكر بذلك جلالة الملك في خطب كثيرة، عبر موارد بشرية و أطر كفأة ذات مستويات عالية وتتميز بالجودة والنزاهة والاستقامة.

وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة له، يوم الأربعاء 9 يونيو الجاري، بمناسبة حفل تخرج الفوج الثاني لطلبة سلك التكوين الأساسي للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، وكذا تخرج الفوج الأول للسلك التأهيلي المخصص لأطر ومسؤولي المفتشيات العامة للوزارات، بالرباط، أن الإدارة ليست فقط إمكانيات مادية وتجهيزات ومساطر وقوانين ولكن قبل ذلك الإدارة موارد بشرية كفأة نزيهة وطنية تشتغل.

وأكد العثماني، أنه بقدر ما تتوفر الإدارة على موارد بشرية تتصف بهذه الخصال بقدر ما يكون مستوى تلبية حاجيات الوطن عال، وبقدر ما تقل هذه الخصال تكون الإدارة عاجزة عن تحقيق أي شيء للوطن وللمواطنين.

وخاطب رئيس الحكومة، المتخرجين الجدد، قائلا: “الوطن محتاج إلى كفاءتكم والى وطنيتكم وإلى نزاهتكم”، مضيفا أن “الوطن يعول عليكم والإدارة تعول عليكم وعلى أطر أخرى ليرتفع مستوى الإدارة المغربية وتلبي حاجيات الوطن وتكون قاطرة حقيقية للتقدم والتنمية”.

هذا وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الجودة والخبرة تأتيان بالتكوين الأساسي والمستمر بجهد ذاتي وجماعي، مبينا أن التكوين المستمر ليس عيبا وإنما هو ضرورة في جميع المهن وجميع المستويات.

ولذلك، يقول العثماني، التزمت الحكومة بورش تخليق الحياة العامة والحكامة ومحاربة الفساد بكل أشكاله، مبينا أن هذا يمر عبر آليات وأدوات في مقدمتها أن يكون جهاز المفتشيات العامة للوزارات قادرا على أن يقوم بهذه المهام.

وتابع أنه “يمكن بأن نفتخر بأنه تم اليوم، تكوين المجموعة الأولى من المفتشين وتأهيلهم للقيام بعملهم على أحسن وجه بفضل الجهود المبذولة من قبل المكونين والأطر بتعاون مع عدد من الشركاء”.

وأشار إلى أن هذه الحكومة قامت بمجموعة من الإصلاحات للنهوض بالإدارة، على سبيل المثال: الرقمنة الإدارية، وتبسيط المساطر الإدارية، حيث تم في هذا الصدد إخراج البوابة الوطنية للإجراءات والمساطر الإدارية،و تم لأول في تاريخ المغرب إحصاء جميع المساطر المرجعية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.