الأزمة الاسبانية-المغربية.. الوفي: الشراكة الاستراتيجية لا تقبل الازدواجية

قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوفي، إن الأزمة بين المغرب واسبانيا، تتطلب الإقرار بأربعة حقائق، وعلى رأسها أن السلطات الاسبانية تتحمل المسؤولية الكاملة في هذه الأزمة.

وأضافت الوفي، في معرض جواب لها عشية يوم الاثنين 14 يونيو الجاري، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن هذه الأزمة هي أزمة سياسية ثانية صرفة، معتبرة أن المناورات التي أقدمت عليها الحكومة الاسبانية إلى جانب بعض البرلمانيين من أجل خلق مناخ ضد المغرب هي مناورات فاشلة، على اعتبار أن المغرب ظل دائما وفيا وواضحا مع كافة شركائه

وأكدت الوفي، أن مثول المدعو غالي أمام القضاء الاسباني، دليل إدانته، وإقرار بمسؤوليته عن الجرائم التي ارتكبها في حق ضحاياه من الذين لجأوا إلى القضاء الإسباني من أجل إنصافهم، مشددة على أن الأزمة مع إسبانيا لا تتعلق بدخول أو خروج زعيم الانفصالين من اسبانيا، وإنما تهم قضية ثقة واحترام متبادل تم الإخلال بهما من طرف الجانب الاسباني.

واعتبرت المسؤولة الحكومية، أن الشراكة الاستراتيجية لا تقبل الازدواجية، والمواقف الملتبسة فيما بين الشركاء، مشيرة إلى أن المغرب تحلى بالوضوح التام فيما يتعلق بالأزمة الكاتالونية، حيث دافعت المملكة بكل مسؤولية وقوة عن موقفها الرافض للانفصال، بل عمل على حظر أي اتصال بين القنصلية المغربية ببرشلونة مع الحركة الانفصالية.

وبناء على ذلك، سجلت الوفي، أن المغرب يريد أن تعامله اسبانيا بنفس الوضوح والوفاء، مشيرة إلى محاولة إقحام البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة الثنائية مع المغرب، وأردفت أن الكل يجمع على أن المغرب، يعتبر شريكا استراتيجيا  موثوق به للاتحاد الأوروبي، وأن المغرب مرغوب فيه حيث أن هذا الأمر معترف به بالتقارير الإقليمية والدولية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.