الخلفي: التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الإسبانية بداية وعي بالأزمة العميقة مع المغرب

أكد مصطفى الخلفي، رئيس لجنة الصحراء المغربية بحزب العدالة والتنمية، أن التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الإسبانية، تعتبر بداية وعي بالأزمة العميقة مع بلادنا، مضيفا أن حلها لن يتم إلا بإعادة بناء الثـــقة  .

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، آرانشا غونزاليس لايا، قد أكدت ضمن تصريح صحفي، أن إسبانيا مستعدة للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات، تفاعلا مع الأزمة التي اندلعت بين المملكتين في الأسابيع القليلة الماضية .

وأوضح الخلفي في تصريح لـpjd.ma، أن الأمر مرتبط بشكل جوهري بقضية الصحراء المغربية، معتبرا أن ما صدر عن الجارة الشمالية دليل واضح على أن المشكل لا يتعلق بالهجرة، بل هو مجرد استغلال من أجل تحريف النقاش عن جوهر الأزمة المرتبطة بقضية الصحراء المغربية  .

وأضاف الوزير السابق، أن إسبانيا مدعوة بأن تعترف بخطئها وبأن تصحح المسار، مبينا أن المغرب له حله الذي اقترحه على الطاولة المتمثل في الحكم الذاتي الموسع، وهو الحل الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تعترف بمغربية الصحراء، وتعتبر أن حل الحكم الذاتي هو حل سياسي لهذا النزاع المفتعل .

وتابع ” أذكر هنا كيف عادت سيدي افني إلى المغرب، وللتاريخ سيدي افني تقدم المغرب بملفها أمام لجنة تصفية الاستعمار، وصدر قرار الجمعية العامة 2072 في سنة 1965، حيث دعا نفس القرار إلى أن تتفاوض إسبانيا من أجل حل مشكلة سيدي افني والصحراء المغربية، غير أن إسبانيا عملت على الفصل بينهما ولجأت إلى أن تتفاوض مع بلادنا في قضية سيدي افني”.

وخلص الخلفي، إلى أن إسبانيا لها مسؤولية لا يمكن التنصل منها، ومستقبلها هو في شراكة استراتيجية مع بلادنا، بحكم الجوار الجغرافي والتاريخي، وبالتالي فهي معنية بأن تصحح ما حصل حتى تحافظ على علاقتها الاستراتيجية مع المــغرب .

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.