مسكين: لا صحافة حرة ومستقلة وقوية دون ديمقراطية حقيقية

أكد الصحفي ومدير نشر سابق ليومية أخبار اليوم، يونس مسكين، أنه لا يمكن الحديث عن صحافة حرة ومستقلة وقوية اقتصاديا وتحريرا دون ديمقراطية حقيقية، وبدون ضبط العلاقة بين الصحافة والمؤسسات ومراكز النفوذ، وتوفير ضمانات الحصول على المعلومة، والقدرة على نشرها وإيصاليها للمواطنين.

جاء ذلك في مداخلة لمسكين خلال ندون بعنوان: الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ومستقبل الديمقراطية”، والمنظمة ضمن أشغال الملتقى الجهوي الخامس لشبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، المنعقد أيام 15/16/17 يوليوز 2021، بالرباط، والتي تم بثها عبر الصفحة الرسمية للشبيبة بالفيسبوك، مساء السبت 17 يوليوز الجاري.

وتابع المتحدث ذاته، لن تكون هناك ديمقراطية بدون مواطن له رأي مبني على أساس المعلومات الأساسية والضرورية والمهمة، ويتعرض لكل الآراء والمختلفة والمتناقضة، بتعبير آخر، يقول مسكين، يجب أن يتوفر المواطن على خلفية معرفية تزوده بها الصحافة الحرة والمستقلة والمهنية لكي ينبي مواقفه بشكل سليم.

وأشار مسكين إلى أن الوضع السياسي ينعكس بشكل مباشر على حرية الصحافة والتعبير، وفي المسار الحالي لا يمكن إغفال هذا الارتباط.

اليوم، يقول مسكين، من الناحية السياسية نتجه بناء على المستجدات القانونية المتعلقة بالانتخابات وعدد من الممارسات القائمة، نحو تسطيح المنحى السياسي، في اتجاه افراز الرأي الواحد والموقف الواحد، بدل التنوع الاختلاف الذي تنبني عليه الديمقراطية.

وقال مدير نشر أخبار اليوم في مداخلته، إن عملية التجريف الممنهج التي عرفها الحقل الحزبي والسياسي ينطبق نفسه على الحقل الإعلامي، والذي أفضى بنا إلى مشهد إعلامي يمكن وصفه بالجسم الكسيح، يفتقد آليات ممارسة عمله بمهنية، أحرى أن يكون فعلا سلطة رابعة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.