مجلس جهة درعة تافيلالت.. عمل بلمسة إبداعية وبعمق تواصلي فريد

حصيلة نوعية وبصمة تنموية استثنائية شاهدة على حسن التدبير، عطاءات موسُومَة بالبذل والتضحية ونكران الذات، عمل بلمسة إبداعية وبعمق تواصلي فريد، سمات ميزت عمل مجلس جهة درعة تافيلالت خلال الولاية الانتدابية الحالية، رغم كل العوامل المعرقلة للشراكة والتعاون من أجل تحقيق أهداف برنامج التنمية الجهوية لجهة درعة تافيلالت.

توفير مقومات البحث العلمي

وفي هذا الإطار، عمل مجلس جهة درعة تافيلالت خلال الولاية الانتدابية 2016- 2021 على توفير مقومات البحث العلمي المنشود، من خلال مساهمة مجلس الجهة بمبلغ مالي يقدر بــ 18 مليار سنتيم لإحداث ثلاث كليات بكل من ميدلت وتنغير وزاكورة، فضلا عن تمتيع الجهة بثانوية للأقسام التحضيرية متخصصة في مسالك الاقتصاد بـ “طــاقة” استيعابية تقدر بـ 274 سريرا .

وبخصوص جهود مجلس الجهة في دعم مشاريع البحث العلمي الموجهة لتنمية الجهة، أبرم المجلس عدة اتفاقيات شراكة مع مراكز البحث العلمي، ترمي إلى تشجيع الدراسات والبحوث العلمية والتقنية والأنشطة الإشعاعية، ودفع طلبة الجهة للتحصيل العلمي في ظروف اجتماعية ملائمة مع برمجة اعتمادات مالية لتعميم المنح على طلبة الجهة المستحقين.

وحول مبادرات مجلس جهة درعة تافيلالت للنهوض بقطاع التشغيل ومحاربة البطالة في صفوف حاملي الشواهد، أبرم مجلس الجهة اتفاقية شراكة مع مؤسسة التعاون الوطني للنهوض بالتعليم في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، تروم تشغيل 344 من شباب الجهة من حاملي شهادات الإجازة لتعزيز التكوين وتجويد التأطير التربوي، فضلا عن رفع الحد الأدنى للأجور لـ 279 مستخدم في 123 مؤسسة للرعاية الاجتماعية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للنزلاء والنزيلات، مع تحسين ظروف تمدرس 120 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

إلى جانب ذلك، عمل مجلس الجهة على اقتناء أسطول يتكون من 150 حافلة مخصصة لنقل المدرسي، يستفيد منها أزيد من 10.000 تلميذ وتلميذة، مع توفير حوالي 200 فرصة شغل مباشرة.

محـــاربة الفـــــوارق المجالية

إيمانا منه بدور البنية التحتية في فك العزلة الطرقية وتحريك عجلة الاقتصاد الجهوي وتنميته، قام مجلس جهة درعة تافيلالت بإطلاق جملة من الأوراش لتحسين جودة وسلامة حركة الأشخاص والبضائع.

كما عمل مجلس الجهة على فك العزلة عن حوالي 273800 نسمة، بنسبة 85 بالمائة من الساكنة المستهدفة، حيث وصلت نسبة الجاهزية المالية لإطلاق صفقات الأشغال لفك العزلة عن 64300 نسمة، ونسبة 110400 نسمة لإطلاق الدراسات والصفقات لفك العزلة.

ومن أجل تحسين ظروف عيش الساكنة اقتصاديا واجتماعيا، والرفع من مؤشرات الجاذبية السياحية، قام مجلس الجهة على تأهيل البنية الطرقية في 11 جماعة قروية، فضلا عن بناء 5 قناطر في عدة أقاليم بهدف حماية التجمعات السكنية من فيضانات الأودية، وتعزيز السلامة والأمن من المخاطر الناجمة عن ارتفاع حمولة الأودية والكوارث الطبيعية ذات الصلة بها.

ونظرا لأزمة العطش التي تعاني منها عدة مناطق في الجنوب الشرقي، بادر مجلس جهة درعة تافيلالت لاقتناء شاحنات صهريجية استفادت منها 5 جماعات بمبلغ مالي يقدر بــ 352 مليون سنتيم، وذلك بهدف تزويد ساكنة المتضررة من نقص الماء الصالح للشرب بهذه المادة الحيوية.

وبمبلغ مالي قدر بـ 10 مليار سنتيم، ساهم مجلس الجهة في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة السكنى بغلاف 60 مليار لتأهيل 109 جماعة قروية، بهدف إحداث وتقوية الطرق والمسالك الداخلية للأحياء الناقصة التجهيز، وبناء قنوات الصرف الصحي ومعالجة المياه العادمة.

بالإضافة إلى ذلك، ساهم مجلس الجهة بمبلغ مالي قدر بـ 04 مليار سنتيم، في فك العزلة عن 29 جماعة قروية بإقليم زاكورة بشراكة مع مجموعة جماعات درعة، غير أنه لم يتم تخصيص هذا الاعتماد بسبب تصويت المعارضة ” الصورية” ضد ميزانيتي 2019-2020 .

تحســين الخدمات الصحية

بمبلغ مالي قدر بـ 120 مليون سنتيم، بادر مجلس الجهة إلى إطلاق عدة مبادرات فريدة لتحسين الخدمات الصحية، منها ولأول مرة في تاريخ الجهة دعم إجراء عمليات جراحية للقلب المفتوح بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بشراكة مع جمعية ” القلب السليم”، ومن آثار هذه المبادرة، استفادة 12 مواطنا من عمليات جراحية للقلب والشرايين ذات كلفة مالية مرتفعة، مع تنظيم 34 قافلة طبية ساهم فيها 637 إطار طبي وشبه طبي، واستفادة 27 ألف و979 مواطن ومواطنة من هذه القوافل الطبية في مختلف جماعات الجهة.

واستجابة لحاجيات ساكنة زاكورة، قام مجلس جهة درعة تافيلالت بإنجاز أشغال توسعة المرافق الصحية للمستشفى الإقليمي لزاكورة، وتمتيع الإقليم بمستشفى إقليمي مطابق للمواصفات الوطنية، بمبلغ مالي يقدر بـ 600 مليون سنيتم ساهم منها المجلس بـ 15 بالمائة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.