بركات العدالة والتنمية

أمس الثلاثاء، وفي تقرير معنون ب” التوقعات الاقتصادية العالمية” ، يتوقع صندوق الدولي أن يحقق المغرب نسبة نمو هي الأعلى في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بنسبة قدرت في 5،7 بالمائة، متفوقا على دول المنطقة مصر ب 3،3 بالمائة، والجزائر ب 3،4 بالمائة، والإمارات ب 2،2 بالمائة وقطر ب1،9 بالمائة والسعودية ب 2،8 بالمائة.
هذا التقرير جاء بعد بضعة أيام من خطاب جلالة الملك في افتتاح دورة البرلمان والذي جاء واضحا في التنويه بمجهود الحكومة السابقة التي ترأسها العدالة والتنمية عبر مؤشرات دالة، وفي مقدمتها توقع جلالته لمعدل نمو استثنائي في المنطقة وغيرها من المؤشرات الجيدة في وضعية صعبة مطبوعة بتداعيات جائحة كوفيد 19.
السؤال المطروح الآن، هل ستستمر الآلة الجهنمية التي سلطت على حزب العدالة والتنمية طيلة الولاتين تبخيسا وشيطنة، في نكران الواقع الذي تفقا بيناته العيون؟
فطيلة المرحلة السابقة تورط كثير من الفاعلين  السياسيين ومعهم فئة عريضة من المؤلفة “كروشهم” من أهل الإعلام وما يسمى بالمدونين، في سكيزوفرينيا مقيتة، تعترف من جهة بفرادة التجربة المغربية والتنويه بالإنجازات في مواجهة الرأي العام الدولي، ومن جهة تبني خطاب عدمي يبخس كل شيء ويتنكر لكل المنجزات حين يتعلق الأمر بمواجهة الرأي العام الوطني.
لهؤلاء ولمن يتستر خلفهم، نقول تذكروا جيدا الوضعية التي تسلمتم فيها هذا البلد، وتذكروا جيدا هذه المؤشرات الإيجابية التي تصدر عن مؤسسات دولية مختصة، وقارنوها بالمؤشرات التي تسلم فيها العدالة والتنمية تدبير الشأن العام سنة 2012، حيث كانت أجور الموظفين مهددة بالانقطاع، وميزانية الدولة مكبلة بأكثر من  56 مليار درهم لتمويل المقاصة، ومخزون العملة العملة الصعبة  في مستويات جد مدنية ومؤسسات استراتيجية على أعتاب الإفلاس كالمكتب الوطني للماء والكهرباء وصناديق قاب قوسين من التوقف كصناديق التقاعد… تذكروا ذلك جيدا وتيقنوا أن يوم الحساب آت لا ريب فيه، ويوم الامتحان يعز المرء أو يهان !!!     

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.