المقرئ الادريسي يكشف خطر دعم حكومة أخنوش للريع وأثر ذلك على الاختراق الصهيوني للمغرب

أكد المقرئ الإدريسي أبو زيد، أن للتطبيع مع الكيان الصهيوني خطر كبير على المغرب، خطر يزداد اليوم في ظل وجود حكومة تهلل لهذا المسار التطبيعي وتتبنى الريع الاقتصادي، الذي يستفيد منه الصهاينة ومقاولاتهم ومشاريعهم، ومنه سحب مجموعة من مشاريع القوانين من البرلمان التي كانت قد وضعتها الحكومة السابقة في البرلمان دون أن تنجح في تمريرها، وهي قانون احتلال الملك العمومي وقانون المناجم وقانون الإثراء غير المشروع.
وشدد الإدريسي في مداخلة له بندوة تحت عنوان “التطبيع بالمغرب وآثاره على فلسطين ودول الجوار”، الاثنين 24 يناير 2022، نُشرت بالقناة الإلكترونية للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع على يوتيوب، على أن أول مستفيد من تشجيع الريع الرسمي هي الصهيونية، نظرا لتخصصها في الريع والنفوذ والاختراق والعلاقات والرشوة والدعم الأمريكي، بما يُمكِّن المقاولات الصهيونية من أن تبني لها اقتصادا ريعيا في المغرب وأن تجعل منه جسرا إلى غرب إفريقيا.
وفي استعراضه لمجالات الخطر التي يشكلها التطبيع على المغرب، قال أبو زيد، إن أردت أن أركز مجالات الخطر، فمنها مجال التجسس والفتنة، تحت ستار السياحة والتعاون الأمني والزيارات المتبادلة، وحينها، يردف المتحدث ذاته، تبدأ خبرة الموساد في استقطاب وتدريب وتجنيد عملاء لصالح الكيان الصهيوني.
وتوقف النائب البرلماني السابق عند تجربة التطبيع المصري، وكيف أثر سلبيا وبشكل خطير على الوضع الاقتصادي والسياسي والحزبي والثقافي في مصر، ومن ضمن ذلك ما يرتبط بالفلاحة والسياحة والإعلام وغيرها، وخلق جو من الفساد العام الذي سيتضاعف.
وشدد أبو زيد على أن الصهاينة حيثما حلوا إلا وحلت الرشوة، رشوة خاصة ومستهدفة وموجهة، معتبرا أن كل هذا يروم تخريب العقول والأجيال، واصفا الهيمنة الصهيونية على الدول المطبعة بأنها هيمنة قهر وإرهاب، والتي تصل إلى هيمنة تشريعية، يتم على ضوئها مَنع كل معارض أو منهاض للصهيونية من الحديث ومتابعته بتهمة معاداة السامية.
وذكر القيادي بحزب العدالة والتنمية أن حدث التطبيع كان حدثا صادما ومؤلما لعموم المغاربة، مشيرا إلى أن التطبيع بالنسبة للصهاينة يعني لهم مزيدا من الدعم والمساندة، وكل دولة تطبع هي زائد واحد للكيان الصهيوني وناقص واحد لفلسطين، وكل قول بأن التطبيع يروم خدمة فلسطين أو أنه في صالحها هو محض ادعاء وقول غير صحيح.
وجدد أبو زيد التذكير بأن العلاقة مع الصهاينة ليست علاقة تطبيع بل علاقة اختراق، وهذا مكمن خطره، لأن الصهاينة لهم خبرة كبيرة في هذا الجانب، خبرة على المستوى الاستخباراتي وفي جانب التأثير على العقول وعلى المؤسسات الأكثر قدرة وتحصينا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.