أفتاتي: واجب الكفاح قائم لمواجهة تجريف الانتقال الديمقراطي والتدبير بالفساد

دعا عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، عموم أعضاء الحزب إلى النضال كلٌ من موقعه، وكلٌ حسب تراكمه وما يمليه الواجب الكفاحي، لمواجهة تجريف الانتقال الديمقراطي والتدبير بالفساد، مشددا على أن “النضال متجدد لا يبلى”.
ووصف أفتاتي في مقال توصل به Pjd.ma ما وقع في انتخابات شتنبر بأنه سطو، وأنه لا يتقادم بالوقت، ولن يحجبه حجم المال والتضليل والترهيب والتزوير، معتبرا أن المقاومة الشرسة هي الطريق للديمقراطية والتنمية بالمساواة في تكافئ الفرص والعدالة الاجتماعية.
وبمناسبة قرب انعقاد دورات الجماعات والجهات (فبراير ومارس المقبلين)، ذكر المتحدث ذاته أنها مناسبة معتبرة لاستنهاض سياسي لحزبنا، قائلا إن أي جمود مخل بأدوارنا مجاليا (محليا واقليميا وجهويا) في التوعية والتعبئة والتواصل قد يخدم الترتيبات الجارية لبعثرة مسار الانتقال الديمقراطي ومعاودة التمكين للتدبير بالفساد.
كل هذه الحيثيات، يردف عضو “برلمان” العدالة والتنمية، تستدعي استثمار مناسبة حصر النتائج للسنة المالية 2021 وتقييم ولاية كاملة (2015/2021) والبناء على ذلك والانطلاق منه في التتبع والتفاعل مع الآتي (مجريات وتبعات سطو شتنبر 2021)، واستحضار التراكم النضالي السياسي و”التدبيري” دوما، قصد الإسهام مجاليا في إعادة الوضع لسكته الديمقراطية.
واسترسل، كما يشكل مرور قرابة أربعة أشهر على السطو المعلوم على المؤسسات بالمال والتضليل والترهيب والتزوير فرصة سانحة للقطع مع أي تردد في مواجهة “منظومة” الكمبرادور كأداة من أدوات الحكم المباشر بالفساد، مشيرا إلى أن من وصفه بـ “الكمبرادور” تعززت أدواره بأن أضحى مانحا ومقرضا وموردا وممولا ماليا لشركة أجنبية نظير دخوله في رأسمالها، في غفلة من المؤسسات المختصة!!!
ونبه النائب البرلماني السابق إلى أن الذي يتهدد مسار التراكم الديمقراطي لوأد الانتقال الديمقراطي هو الإشكال الرئيسي والإعطاب الأساسية، وليس “مصير أو وضعية” هيئة إصلاحية سياسية أيا كانت درجة تجريفها من البنية العميقة وأيا كانت “أخطائها”، ويقصد هنا حزب العدالة والتنمية.
ووصف أفتاتي ما يقع في المشهد السياسي بأنه حالة نكوصية وانقلاب على مرحلة ما بعد دستور 2011 و20 فبراير، هذه الحالة، وفق القيادي بـ “المصباح”، تطلب إسكات الإعلام بشكل غير مسبوق في تاريخ بلادنا، باقتناء وشراء جمهرة من مالكيه من طرف الكمبرادور تحديدا، داعيا إلى وقفة حقيقية لإسناد الفعاليات الإعلامية الممانعة، ومواجهة أحد أخطر مداخل الفاشية وتحالف النكوص السلطوي وكارطيلات الماكرو رأسمال الريعي.
وأردف، كما تعتبر فرصة التخفف من تبعات “التدبير”، وتفرغ العشرات من القيادات، مناسبة للعناية بكل جوانب المشروع من قيم والتزام وثقافة وفكر وتأهيل وتميز وبذل وتجرد وكفاحية، معتبرا أن تجربة الحزب وتراكمه الإصلاحي وأدبياته وأطروحاته وحواراته مادة غنية لتقييم مرحلة ما بعد 20 فبراير بكاملها إلى الآن، بما فيها أدوار الدولة والأحزاب والمجتمع.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.