“التجديد الطلابي”: رفع علم “إسرائيل” بجامعة فاس انتهاك لقدسية الزمان والمكان

قالت منظمة التجديد الطلابي فرع فاس، إنه في خطوة جريئة ومنتهكة لقدسية الزمان والمكان، أقدمت جماعة فاس وبتنسيق مع مختبر الشريعة والقانون والمجتمع التابع لكلية الشريعة المنضوية تحت لواء جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، على تنظيم ملتقى حول الصحافة والإعلام والمجتمع المدني للترافع عن القضايا الوطنية، حضر فيه ممثلون عن الكيان الصهيوني ورفع فيه علمهم جنبا إلى جنب مع العلم المغربي.
وذكرت المنظمة في بيان توصل به pjd.ma، أن أحد الصهاينة انتهز الفرصة خلال اللقاء ليلقي كلمة يبرز فيها معالم التسامح والسلم الكاذب الذي يدعو له قتلة الأبرياء بأرض فلسطين، بحضور مجموعة من (الأساتذة بكلية الشريعة بفاس) وكذا مجموعة من (الطلبة) المحسوبين على نفس الكلية.
واعتبر المصدر ذاته، أن هذا الأمر يأتي في ضرب صارخ لقيم النضال والإباء التي سجلها رجالات جامع القرويين بفاس بداية وكلية الشريعة أساتذة وطلبة إلى عهد قريب، من مواقف ثابتة وممانعة للاختراق الصهيوني بكل أشكاله، من خلال انخراطهم الدائم في جل الوقفات والحملات التي تفضح ممارسات الكيان الصهيوني بأرض فلسطين، حيث أكدت هذا الموقف الثابت الذي لا يقبل التفاوض أو التنازل بأي شكل من الأشكال، انطلاقا من المرجعية العقدية للقضية التي يحملها أبناء العلم الشرعي في وجدانهم خصوصا والشعب المغربي عموما.
وأشارت المنظمة إلى أن خطوة التطبيع والتزلق هذه سقط ضحيتها أساتذة بأعينهم وطلبة بعينهم ممن سينكر التاريخ ذكر اسمهم ضمن شرفاء الكلية فيما يبقى شرفاء معلمة كلية الشريعة بجل طلبتها وأساتذتها ثابتين على موقف الصمود والكفاح حتى تحرير الجامعة المغربية من ورم التطبيع الخبيث.
وأكدت المنظمة في بيانها على أن كلية الشريعة بفاس لا زالت ثابتة على موقف الصمود بكل مكوناتها ضد العدو المحتل لأرض فلسطين، و”أن مطبعي اليوم لا يضرون هذا لموقف الثابت في شيء”.
واستنكر البيان إقحام اسم كلية الشريعة بتاريخها المجيد في المقاومة ضد سياسات الاختراق الصهيوني لبيت المقدس خصوصا والوطن العربي على وجه العموم في هذا اللقاء، مستنكرا “مشاركة أساتذة من كلية الشريعة باسمها في هذا اللقاء”.
وحملت المنظمة “مسؤولية تدنيس التاريخ المجيد لكلية الشريعة بشكل مباشر لكل من عميدها والمشرف على المختبر باعتبارهم في موقع المسؤولية”، كما حملت المسؤولية التاريخية لكل من ساهم في إنجاح هذا النشاط بما هو نجاح في إعطاء الشرعية للمحتل الغاشم.
وبعد أن عبرت المنظمة عن رفضها المطلق لأي تنسيق أكاديمي يسقط الجامعة في براثن التطبيع مع الكيان الصهيوني، دعت “كل الأصوات الحرة بالكلية والجامعة إلى توحيد الجهود من أجل التصدي لهذا الاختراق الصارخ وتحديد موقفها بوضوح”، مشيرة إلى عزمها “على خوض كافة الأشكال النضالية والترافعية المناهضة للاختراق الصهيوني بمعية مكونات كلية الشريعة من طلبة وأساتذة وإداريين”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.