العرقي يروي القصة الكاملة “لبلوكاج” عطل التنمية وقتل السياسة في درعة تافيلالت

 أكد محمد العرقي الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بدرعة تافيلالت أن المغرب يشهد منذ فترة غير يسيرة وضعا سياسيا استثنائيا بعد تحالف الكثير من الأحزاب ولوبيات المال والفساد، والتضييق على قوى الإصلاح والأقلام الحرة الفاضحة له، والتدخل في توجيه القضاء والتحكم في الخريطة السياسة والانتخابية لإنتاج مجالس قابلة للتوجيه والتحكم، مضيفا أنه في مرحلة الجائحة تكرس هذا الوضع بشكل أكبر وطنيا وجهويا، إذ شهدت جهة درعة تافيلالت عرقلة وتضييقا على برامج مجلس الجهة الذي كان الحزب يتولى رئاسته خصوصا بعد تعيين الوالي الجديد،  ووصل التضييق  درجة توقيف مساهمات القطاعات الحكومية يقول العراقي. 
واستعرض العرقي في  التقرير السياسي الذي تقدم به أمام المؤتمر الجهوي المنعقد يوم أمس الأحد 8 ماي بالرشيدية بحضور الأمين العام الأستاذ عبد الإله ابن كيران ، ما تعرضت له الجماعات التي كان يسيرها الحزب من تضييق وعرقلة للبرامج، ومتابعات لرؤسائها خصوصا في أقليمي الرشيدية وميدلت، مما حدا ببعض هيئات الحزب إلى التهديد بالاستقالة والتلويح بعدم تقديم مرشحين للانتخابات احتجاجا على ما تتتعرض له تجربة الحزب من خنق وتضييق وبلوكاج، وهو ما تم التراجع عنه انضباطا لقرارات الحزب مركزيا. 

“الدولة ما بغياكومش”

في ظل هذه الظروف يوضح العرقي، فإن جبهة التضييق على الحزب عملت على إقناع الناس بأن تصويتهم على العدالة والتنمية يعطل مصالحهم، وأن تحريك المشاريع وقضاء المصالح يمر عبر عدم التصويت لها مستقبلا، حتى ساد خطاب لدى بعض المواطنين: “نتوما مزيانين ولكن مصالحنا متوقفة لأن الدولة ما باغياكومش”،وأضاف المسؤول الجهوي أن الأمر وصل درجة تهديد الشباب من الانتماء للحزب والترشح باسمه، والضغط على مسؤولين تنظيميين للاستقالة من الحزب وهيئاته، بل وصل الأمر درجة عزل رؤساء من الحزب في إقليمي ميدلت و الرشيدية بملاحظات بسيطة قلما تخلو منها تقارير مفتشيات الداخلية والمالية والمجلس الجهوي للحسابات، وفبركة ملفات أمام المحاكم لبعض مسؤولي الحزب خاصة في إقليم الرشيدية وميدلت وتنغير، بعضها حكم والبعض مازال رائجا أمام المحاكم. 

8 شتنبر .. انتخابات بطعم الاستمرار في البلوكاج 

ويضيف العرقي أن انتخابات 8 شتنبر وما سبقها وما رافقها من تضييق وتلاعب بالنتائج وعدم تسليم المحاضر في مكاتب التصويت، واستعمال المال الحرام وتدخل بعض رجال السلطة، كان من نتائجه المعلنة انتقال الحزب في جهة درعة تافيلالت من رآسة مجلس الجهة و 25 جماعة ومجموعتين للجماعات إلى رئاسة جماعة واحدة فقط، ومن 7 نواب برلمانيين ومستشار إلى 0 برلماني حسب ما أعلنته وزارة الداخلية. 

لسنا حزب مناصب ومصالح 

ويستطرد العرقي أنه رغم ما أصاب الحزب من تجريف من تسيير الجماعات، فإن العدد المتبقي من المستشارين لهم الرغبة في المساهمة في النهوض بأوضاع الجماعات وبمتطلبات المواطنين ومنهم من خبروا هذه الجماعات لولاية أو ولايتين أو أكثر، مؤكدا أن الحزب  برهن  أكثر من مرة أنه ليس حزب مناصب ولا حزب مكاسب،  وأن ممارساته السياسية غير مرتبطة بالتواجد في الحكومة أو في الجماعات. 
وشدد المتحدث ذاته إن الذي أوصل الحزب إلى ما كان عليه سابقا هو مصداقية أعضائه ومصداقية خطابه، والصدق في إعلاء شأن الوطن على غيره، ونظافة يد منتخبيه و نزاهتهم الغالبة، و كذلك قوة التنظيم الحزبي و تجذره، و هذه القيم لا شك أنها هي التي جعلت الحزب ينهض بعد النكسة، ويعقد مؤتمره الوطني و ومؤتمراته المجالية، و بهذا يثبت وطنيته العالية والسعي في إصلاح أوضاع البلد في زمن يفوح بالتهديدات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.