العرقي يحصي أعطاب التدبير الجماعي بعد تحجيم العدالة والتنمية بدرعة تافيلالت

أكد محمد العرقي الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بدرعة تافيلالت، أن الجماعات الترابية بالجهة بعد 8 من شتنبر، تحولت إلى مشتل لتنمية منطق الريع وتوزيع الغنيمة خصوصا في الجماعات الحضرية، سواء تعلق الأمر بالصفقات أو الأراضي الصالحة للاستثمار أو الاستفادة من الاستثناءات، مضيفا أن أغلب رؤساء الجماعات أصبحوا طيعين وخاضعين تماما لأوامر السلطة وتوجيهاتها. 
العرقي الذي كان يقدم تقريرا سياسيا في بداية أشغال المؤتمر الجهوي الثالث للحزب أمس الأحد 8 ماي بالرشيدية، أفاد أن الحزب تعرض لتضييق كبير طيلة الولاية السابقة، وتم عرقلة اشتغال المجالس التي كان يرأسها، ووصل الأمر إلى فتح متابعات “مخدومة” لممثليه، والضغط عليهم بكل الوسائل، وتنفير الناس من الحزب وتخويفهم من الانتماء أو الترشح باسمه، لكن يضيف المتحدث ذاته، أنه رغم ذلك فإن الجهات التي اشتغلت على تحجيم الحزب، لم تستطع اليوم تقديم بديل مقنع، فالجماعات بمجالسها الحالية تعيش تحت وطأة مجموعة من النقائص والأعطاب، إذ لم تستطع إطلاق مشاريع متوقفة لمدة تفوق السنتين ، وأغلبها يتضايق من المعارضة ولا يشركها في اتخاذ القرارات وتبني المقررات، كما أن أغلب جداول أعمال دوراتها تعرف شحا في النقط المطروحة للنقاش، وكثير من الرؤساء يكتفون بالنقط المحالة عليهم من طرف السلطة. 
وفي تعداده لأعطاب التسيير الجماعي الحالي توقف العراقي عند منع الجمهور من دخول قاعة الاجتماعات التي تحتضن دورات المجالس في بعض الجماعات، وتراجع الأداء التواصلي للمسؤولين الجماعيين، وهو ما يجلّي الفرق لصالح تجربة العدالة والتنمية الذي كان يسير 25 جماعة بالجهة ويرأس مجلس الجهة. 
ورغم ذلك فإن الحزب مصر يقول العرقي على مواصلة القيام بواجبه من كل المواقع المتاحة، فهو ليس حزب مناصب أو مكاسب، وسيستمر في النضال  واستنكار ما يقع من تفقير للشعب و الإجهاز على ما يمكن ان تكون قد ادخرته الطبقة المتوسطة، مقابل تسمين رجال أعمال جاءوا للسياسة طلبا للاغتناء وحماية لمصالحهم ” فلا يحق لنا أن نغادر المواقع ولا أن نتخلى عن النضال ولو في الحدود الدنيا حتى يقضي الله أمره كان مفعولا”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.