أكد أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الأقصى لن يتحرر إلا بتقوية الشعب الفلسطيني ومناصرته، مضيفا أنه حتى من أراد التركيز على تحرير الأقصى، فإن الشعب الفلسطيني هو طليعة ذلك ومادته الأولى.جاء ذلك في كلمة وجهها الريسوني اليوم السبت 21 ماي إلى مؤتمر قمة العلماء المسلمين 2022 حول القدس والأقصى، والتي تحتضنها العاصمة الماليزية كوالالمبور تحت شعار “الوحدة أساس لتحرير فلسطين”، حيث شدد على أنه من الواجب على كافة المسلمين أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن يدعموا جهاده وصموده في أرضه بكل الوسائل والأشكال الممكنة.
وأبرز أن قضية فلسطين، وقضية المسجد الأقصى، “هي قضية المسلمين جميعا، فالمسجد الأقصى هو ثالث مساجدنا المعظمة والمفضلة عند الله تعالى، وهو قبلتنا الأولى، وهو مسرى نبينا ومعراجه صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف “وفلسطين وطن إسلامي اغتصبته بريطانيا واحتلته خلال الحرب العالمية الأولى، ثم سلمته – ظلما وعدوانا – إلى الصهيونية العالمية وعصاباتها الإرهابية الإجرامية.. وأتوه بجحافل اليهود، الذين تم تهجيرهم من أوطانهم الأصلية، بدعوى أنهم شعب بلا وطن، وسيذهبون إلى وطن بلا شعب”.
وتابع “لقد حاولوا تطبيق أكذوبة “وطن بلا شعب”، فقتلوا وهجروا وشردوا ملايين الفلسطينيين، ليُظهروا للعالم كأن فلسطين أرض بلا شعب.. ومع ذلك ما زال ملايين آخرون صامدين في أرضهم ووطنهم وقدسهم، منذ أكثر من سبعين عاما، يواجهون ويقاومون – يوميا – كل أشكال الإجرام والعدوان، التي يرتكبها في حقهم الاحتلال الصهيوني، المدعوم أمريكيا وأوروبيا”.
وإننا يضيف الريسوني، “في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لـمُعتزُّون غاية الاعتزاز، أن نكون مشاركين في تنظيم هذا المؤتمر، لكونه يخدم قضيتنا الكبرى، قضية تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا