حامي الدين: نتائج انتخابات 8 شتنبر كانت قاسية لكنها لا تعني نهاية الحزب

قال عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن نتائج انتخابات 8 شتنبر كانت قاسية بكل المقاييس، لكن هذا لا يعني ولا يمكن أن يعني نهاية الحزب ومكانته وأدواره في الحقل السياسي الوطني، بما يمثله من نموذج متفرد ساهم بوطنية وإخلاص في استقرار وتنمية البلد.
وأضاف حامي الدين في كلمة باسم أمانة “المصباح”، خلال أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بطنجة تطوان الحسيمة، الأحد 22 ماي 2022 بطنجة، أن حزب العدالة والتنمية ولد من رحم الشعب، حزب متشبث بالمرجعية الإسلامية التي هي مرجعية الدولة والمجتمع، وفي للملكية باعتبار الملك بعد الله تعالى صمام أمان ورمز وحدة الأمة وضامن استقرارها، ومنخرط في النضال الديموقراطي وتعزيز الحريات وترسيخ مبادئ دولة الحق والقانون والمؤسسات ومكافحة الفساد والريع ومدافع عن العدالة الاجتماعية والمجالية.
وبالعودة إلى الاستحقاقات الماضية، قال المتحدث ذاته في المؤتمر الذي عرف حضور الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، إنه لم يكن من السهل تجاوز تداعيات النتائج المعلنة برسم انتخابات 8 شتنبر الماضي والتقدم نحو المستقبل وإعادة انطلاقة الحزب للقيام بأدواره، لكن الحزب، يستدرك حامي الدين، استطاع بفضل الله، ثم بفضل تجربته في التحدي والصمود في مواجهة مختلف أنواع الاستهداف منذ بداياته الأولى، ثم بفضل مؤسساته ومرجعيته ومناضليه أن يتجاوز هذه الهزة الكبيرة التي تعرض لها.
وأردف، لقد تطور موقع الحزب في الحياة السياسية في تواز مع مواجهة هذا الاستهداف، واكتسب مكانته من خلال تحمله المسؤولية في التصدي لما تعرضت له بلادنا من تحديات وخاصة في قضايا مرجعيتها الإسلامية ووحدتها الوطنية والترابية واستقرارها وأمنها، وطرح طيلة ربع قرن العديد من المبادرات والمواقف، جعلت من حزبنا حزبا رئيسيا استطاع وباقتدار أن يساهم في دعم الاستقرار وأن يحقق إنجازات تنموية واجتماعية واقتصادية كبرى خلال قيادته للعمل الحكومي لولايتين متتاليتين طيلة عشر سنوات، وقيادته لجهتين ولغالبية المدن الكبرى والمتوسطة، قدم خلالها نموذجا جديدا في تدبير الشأن المحلي قوامه النزاهة والقرب والاجتهاد في خدمة الناس والوفاء بالعهود وصيانة حرمة المال العام، وهي حالة استثنائية في التاريخ السياسي للمغرب.
هذه الحصيلة المشرفة بتعبير أمانة “المصباح”، تتطلب من أعضاء الحزب التعريف بها وبالمنهجية التي أدت إليها، إضافة إلى مواصلة هذا الخير وهذا الجهد بما ينفع البلاد واعباد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.