قمة “علماء المسلمين” تدعو إلى إنشاء وكالة دولية لدعم القضية الفلسطينية

خرج مؤتمر قمة علماء المسلمين بكوالالمبور بماليزيا والذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم، تحت شعار: “الوحدة أساس تحرير الأقصى”، بعدد من التوصيات والقرارات المهمة، حيث دعا في هذا الصدد، العلماء إلى تبني مشروع ثقافي وأدبي حول القدس، ومشروع موسوعة الوحدة الإسلامية، مع تشكيل لجنة علمية لإعداد علمي مدروس تعني بوضع أبواب المشروع والموسوعة واستكتاب العلماء المختصين للكتابة فيها.
وأوصت قمة علماء المسلمين، بإنشاء وكالة دولية لدعم قضية بيت المقدس بصورة خاصة والفلسطينية بصورة عامة، كما أوصت العلماء في كل بلد بتشكيل لجنة رسمية مسموح بها قانونا لخدمة القضية الفلسطينية، ومشددة على الأمة الإسلامية إنشاء أوقاف كبيرة داخل القدس الشريف لصالح المسجد الأقصى، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة القرارات والتوصيات والتواصل مع العالم الإسلامي ومؤسساته وكذلك مع المؤسسات الإنسانية والحقوقية في العالم.
ومن بين التوصيات أيضا تشكيل لجنة عليا من الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين و”ماي أقصى” ومن غيرهما تهتم بالتواصل مع الحركات والتوجهات الإسلامية والوطنية المختلفة بغرض توحيدها على الثوابت وتحقيق التكامل بينها فيستفاد من كل حركة بما تتقنه من مهارات وخبرات وتنقل هذه الخبرات للحركات الأخرى.

هذا وحثت قمة علماء المسلمين الشباب على تقديم مبادرات وابتكار برامج وأعمال مبدعة لخدمة القدس وفلسطين، وتبني المبادرات المتميزة ودعمها من قبل المجتمع ومؤسساته، وتشكيل لجان ميدانية متمثلة من جميع التوجهات للعمل ضمن برامج عمل دعوية ولتحقيق مبدأ الشراكة الحقيقية على أرض الواقع وضمن ما هو متفق عليه. 
هذا ودعت العلماء والباحثين إلى مراجعة الفتوى الخاصة بزيارة المسجد الأقصى من خلال ندوة علمية يقوم بها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تتم فيها مناقشة الموضوع بصورة علمية، ودعوة النساء في مختلف المجالات للقيام بدورهن العظيم في خدمة الأقصى والقدس بجميع الوسائل المتاحة، وأيضا علماء القانون والحقوق في العالم الإسلامي وغيرهم لنصرة القضية من خلال الدفاع عنها ورفع الدعاوى ضد المحتلين في المحاكم الدولية لينالوا عقابهم في الدنيا قبل الآخرة. 
ومن جهة أخرى، اعتبرت القمة، الوحدة الإسلامية فريضة شرعية وضرورية واقعية، منبهة إلى أن هذه الوحدة يجب أن تنعكس على المناهج التربوية والتعليمية والدعوية والاجتماعية، مؤكدة على ضرورة تطوير الخطاب الدعوي بحيث يشمل التأصيل مع التجديد، مع العناية بالتدرج في الوصول إلى الوحدة، بالإضافة إلى ضرورة العمل الجاد لتوحيد الفصائل والحركات الفلسطينية وكذلك الحركات الإسلامية والوطنية للانطلاق من وحدتهم إلى وحدة الأمة.
وفي السعي إلى تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف دعا المؤتمر الأمة الإسلامية إلى توحيد مكوناتها وحشد طاقاتها لخدمة هذه القضية بجميع وسائلها وأدواتها، وذلك عبر قيام قادة الأمة الإسلامية والعربية بدورهم ومسؤوليتهم العظام أمام هذه القضية وبذل الجهود الشاملة للوصول إلى التحرير.
كما دعا المؤتمر المجتمع الإنساني والمؤسسات التي تؤمن بحقوق الإنسان وتقف ضد الظلم والاحتلال والعدوان، إلى القيام بمسؤولياتهم الإنسانية تجاه هذه القضية العادلة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.