حركة النهضة: سنقف في وجه “الانقلاب” والاستحواذ على مؤسسات الدولة

أكد عماد الخميري، الناطق الرسمي باسم حركة “النهضة” التونسية، أن الرئيس قيس سعيد، يتجه لتجميع كل السلطات بين يديه بغية استهداف المعارضين والسياسيين، مشيرا إلى أن عزله لعدد من القضاة في الفترة الأخيرة، لم يكن لتورطهم في فساد أو لأخطاء إدارية، بل لرفضهم الخضوع للتعليمات، وتمكسهم باستقلاليتهم وبالقانون.
وذكر الخميري خلال ندوة صحفية للحركة، الجمعة 24 يونيو 2022 بالعاصمة تونس، أن الشعب بعد 10 سنوات على الثورة، وسعي هذه الثورة لبناء سلطة قضائية مستقلة، يجد نفسه اليوم أمام رئيس يريد بسط سلطته المطلقة على القضاء بغية ضرب خصومه السياسيين. 
واعتبرت النهضة أن ما ورد في ندوة وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، بخصوص جهات تريد المساس بأمن المؤسسات والرئيس، لم يتضمن أي بيانات واضحة أو قوية، بل معطيات ضعيفة وفيها إهانة لذكاء وعقل الشعب التونسي، واصفا الندوة بالمسرحة الفاشلة، التي بينت أن المخططين لها عجزوا عن تقديم طرح أو مواضيع تستأثر باهتمام الرأي العام.
هذا وجددت الحركة استنكارها لأي اعتداء على مؤسسات الدولة وشخوصها، مطالبة بالكشف عن الجهات الداخلية والخارجية المتورطة في استهداف الرئيس قيس سعيد وفق ما صرحت به وزارة الداخلية.
وحذرت النهضة من الزج بمؤسسات الدولة في الخلافات السياسية والمعركة السياسية، مشددة على أن الأصل في هذه المؤسسات أنها محايدة ولا يصح الزج بها في الخصومة السياسية.
وتوقف الخميري عند ما وصفه بـ “تحرش سلطة الانقلاب بالحركة النهضة وقياداتها”، قائلا إن ما تقوم به السلطة دليل على عجزها عن إيجاد ما يدين النهضة، أو ما يورطها في قضايا فساد أو عنف أو إرهاب، وآخرها الاستهداف الذي تعرض له الأستاذ نور الدين البحيري.
وعبرت الحركة عن تضامنها مع رئيس الحكومة الأسبق، حمادي الجبالي، الذي اعتقل لمرة ثانية، قائلة إنه يتعرض للاستهداف والإهانة، وأن شعار محاربة الفساد لن ينجح وسيفشل في إثباته على الجبالي، مشيرة إلى أن ما تقوم به السلطة، هو ترهيب واستهداف لمعارضي السلطة والانقلاب.
وشددت النهضة أنها ستواصل نضالها السلمي المدني لإسقاط الانقلاب وعودة المسار الديمقراطي، والوقوف مع قضايا الحقيقة للشعب، بما يحقق العيش الكريم لجميع التونسيين، ويضمن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لعموم المواطنين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.