ماء العينين: متى تتكلم حكومة الصمت و”الدّق”؟

أكدت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن أثمان المحروقات لا تتوقف عن التصاعد بطريقة لم تعد محتملة عند أغلب الأسر، حيث أصبح استعمال السيارة عند الفئة المتوسطة عبئا لا يطاق مع اقتراب العيد وغلاء المواشي، وحلول العطلة الصيفية بكل مصاريفها، متسائلة: متى تتكلم حكومة الصمت و”الدّق”؟
جاء ذلك في تدوينة لماء العينين، نشرتها بحاسبها الفيسبوكي، الخميس 30 يونيو 2022، حيث تساءلت: لماذا تحتاج الدول إلى حكومات سياسية وإلى انتخابات؟ لتجيب بالقول: بالتأكيد لن يكون ذلك لمنح التقنوقراط مناصب المسؤولية السياسية، لأنهم يحتكمون أصلا لسلطة القرار التدبيري، كما أن طبيعتهم لا تحتمل الخروج للشمس الحارقة، هذه مهمة السياسيين، وهي وظيفة تواصلية إلى جانب مسؤولية القرار حينما تكتمل أركان الديمقراطية.
وتابعت، عندنا كل شيء مقلوب: نزعنا سلطة القرار من المنتخبين ومنحناها للتقنوقراط، وطلبنا من السياسيين الصمت وترويج خدعة ووهم الإنجاز بدل الكلام. ثم طلبنا من التقنوقراط أن يتواصلوا لإقناع الناس، فكانت الكارثة في المستويين معا إنجازا وتواصلا.
وشددت النائبة البرلمانية السابقة، أنه في مثل هذه اللحظات الصعبة، يحتاج الناس إلى تكثيف التواصل والشرح والتفسير مهما كانت الحقائق قاسية، كما يحتاج الناس إلى إجراءات لمساعدتهم على تحمل تبعات الأزمة.
وخاطبت ماء العينين المسؤولين الحكوميين قائلة: رجاء تكلموا، تواصلوا لنرى كفاءاتكم، وإن كنتم قد فوضتم كل شيء لمكاتب دراساتكم وبميزانيات ضخمة، فاستمروا في البحث عمن يتواصل باسمكم ما دمت عاجزين “لعل وعسى…”.
وختمت تدوينتها بقولها: أعتذر لكم، فكل أموالكم التي صرفتموها لشراء من يتكلمون باسمكم ويبيضون صفحتكم ويستمروا في تسويد صفحة من قبلكم، كلها لم تعط أثرا إيجابيا، بل إن نتائجها تسوء كل يوم أكثر. “قولوا أي شيء، فقط لا تصمتوا…”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.